الضالع عصية على الانكسار.. الجنوب الذي لا يقهر

تأبى جبهة الضالع الأبية إلا أن تقدم أعظم المثل فيما تبذله القوات المسلحة الواردة من الجبهات، بما يعكس ويوثق حجم الجهود العظيمة التي يبذلها الجنوب في إطار دحر الإرهاب الحوثي والقضاء على المليشيات المدعومة من إيران.

أحدث المعلومات الواردة من الجبهات تشير إلى مواصلة القوات المسلحة الجنوبية جهودها الضروس في إطار إجهاض أي مساع إخوانية مشبوهة للتمدد في المحافظة.

ففي الساعات الماضية، حاولت المليشيات الحوثية التقدم باتجاه مواقع القوات الجنوبية في قطاع الثوخب أو القطاعات الشمالية، حيث شنت المليشيات هجوما عنيفا باستخدام أسلحة ثقيلة وقنابل.

لكن القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من صد الهجوم الحوثي وأفشلت مساعي المليشيات للتقدم على الأرض، وقابلت ذللك بقصف القرى الآهلة بالسكان مثل المشاريح وقروض.

نجاحات القوات المسلحة الجنوبية تتواصل في جبهة الضالع منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتخوض القوات هذه الحرب الضروس بأقل الإمكانيات وسط ملحمة إسناد يشكلها المواطنون الجنوبيون هناك.

نجاحات الجنوب العسكرية في الضالع، شأنها شأن الجبهات الأخرى هي ترجمة فعلية بأن الجنوب يولي اهتماما كبيرا في الوقت الراهن لحسم المعركة في مواجهة المليشيات الحوثية، انخراطا منه في إطار المشروع القومي العربي الذي يتصدى للمشروع الفارسي.

توالي الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية تحمل دلالة كبيرة بأن الجنوب سيظل درعاً وسيفا يحمي العالم العربي من مساعي تمدد المشروع الصفوي، ومن ثم فهناك حاجة لدعم الجنوب عسكريا لسرعة حسم المعركة أمام الحوثيين، وذلك بعدما أثبت الجنوب أنه الحليف الصادق إلى جانب التحالف في محاربة الحوثيين، خلافا للشرعية المتحالفة مع المليشيات المدعومة من إيران.