اتهام الإرياني بتسريب إحداثيات حرض.. التقطت الشرعية صورة وربح الحوثي معركةً

الأربعاء 23 فبراير 2022 02:22:02
testus -US

أثيرت حالة من الغضب العارم من الشرعية الإخوانية على تعاملها المشبوه مع مجريات الأمور في جبهة حرض التي أضيفت إلى سلسلة التخادم مع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

ولم يعد الأمر مقتصرا على مجرد عزوف إخواني عن الانخراط في مواجهات ضد المليشيات الحوثية، لكنها أصبحت متهمة بتسليم الإحداثيات للمليشيات الحوثية.

محللون عسكريون ربطوا بين الظهور الشهير للمدعو معمر الإرياني الذي التقط صورة رفقة عناصر تتبع جيش الشرعية، وأن يكون ذلك كان بمثابة نقل لإحداثيات تخص الوضع العسكري في جبهة حرض.

ففي هذه المراحل العسكرية تكون هناك حاجة دائمة لمعلومات استخباراتية تتيح إمكانية حسم الحرب عسكريا، وهو ما يعتمد عليه الحوثيون عبر مظلة الشرعية الإخوانية.

وعلى وجه التحديد، فمنذ ظهور الإرياني المشبوه في حرض والتقاطه صورة ميدانية زادت وتيرة التقدم العسكري في تلك الجبهة للمليشيات الحوثية وسط صمت مدقع للشرعية الإخوانية.

اللافت أنه على الرغم من حجم التخادم بين الحوثيين والإخوان على هذا النحو، إلا أن قيادات الشرعية بمن فيهم المدعو الإرياني تعمل على مغازلة التحالف العربي بتصريحات تدعي من خلالها أنها تقف في صف معاد للحوثيين وذلك على غير الحقيقة.

ففي تلك الصورة التي التقطها الإرياني، برزت واقعة شهيرة نظر إليها بأنها فضيحة مدوية للشرعية، عندما سمع صوت أحد الجنود عبر جهاز اتصال لا سلكي يقول "إحنا محاصرين يا فندم" دون أن يشغل أحد من الحاضرين بالًا بمن يستغيث، وهي واقعة فسرها نشطاء بأنها تعبر وبقوة عن حجم تخادم الشرعية مع الحوثيين ومدى العزوف عن محاربة المليشيات.

وتعمل الشرعية الإخوانية على تثبيت حضور قوي للحوثيين على الأرض قبيل الانخراط في أي محادثات سياسية لتضمن الشرعية إيجاد موطئ قدم للمليشيات الحوثية في مستقبل العملية السياسية، في مسعى لتشكيل جبهة مشتركة معادية للجنوب لضرب أمنه واستقراره.

يستدل على ذلك بأن الشرعية عبرت هلى لسان قيادات بارزة بها، في أكثر من مناسبة، عن استعدادها للدخول في حوار مع المليشيات الحوثية، على نقيض تعاملها مع الجنوب الساعية لخنقه عسكريا وإخضاعه معيشيا ضمن استهدافها المتواصل للقضية الجنوبية.