رسائل الرئيس الزُبيدي.. الحلم يتحقق والأمل يتجدد
رأي المشهد العربي
دائمًا ما يمثّل ظهور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سواء سياسيًّا أو إعلاميًّا، فرصة لتوجيه رسائل مهمة للشعب الجنوبي على مدار وتعاقب مراحل قضيته العادلة.
الظهور الأخير الذي جاء خلال إفطار رمضاني أعقب مشاورات الرياض، مثّل أحد أهم المرات التي ظهر فيها الرئيس الزُبيدي وهو يخاطب الجنوبيين، موجّهًا إليهم ما يمكن اعتبارها أهم الرسائل في مرحلة قد تكون الأكثر حيوية في تاريخ القضية.
رسائل الرئيس الزُبيدي تضمّت من جانب التأكيد على تمسك المجلس الانتقالي والتزامه بالعمل على تحقيق وتلبية تطلعات الجنوبيين نحو استعادة دولتهم.
هذه الرسالة يبدو أنها موجهة لكل من يهمه الأمر، وهو سيناريو مشابه لما حدث في 2019، فعندما انخرط المجلس الانتقالي في المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض وكان الهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، كان أساس مشاركة المجلس الانتقالي هو قضيته العادلة نفسها التي تتمحور في أحد جوانبها في القضاء على المشروع الحوثي.
الرئيس الزُبيدي حرص كذلك في رسائله، على إطلاع الجنوبيين على المكاسب السياسية التي حقّقها الجنوب في الفترة الماضية، فهذه الرسائل تعزز ثقة الجنوبيين بأن التحركات التي يخطوها كلٌ في نطاقه ووفق قدراته يكون لها أثر بالغ في خدمة القضية.
فالحكمة السياسية مدعومة بالجهود العسكرية إلى جانب الضغوط الشعبية، تحمل جميعها تأثيرات قوية للغاية في خدمة مسار القضية الجنوبية العادلة، على نحو يعزز من فرص وأسهم إمكانية تحقق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.