عناية خاصة بالعاصمة.. عدن في قلب وعقل الرئيس الزُبيدي
حوّل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مقر إقامته في العاصمة الرياض، إلى خلية عمل، عبر العديد من اللقاءات المكثفة التي عقدها منذ تعيينه نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، في خطوة وضعت الجنوب طرفًا رئيسيًّا مشاركًا في اتخاذ القرار.
الرئيس الزُبيدي أنهى يوم السبت الذي كان حافلًا بالعديد من اللقاءات مع المسؤولين، باجتماع مهم مع محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
وقال بيانٌ صادر عن المجلس الانتقالي، إنّ الرئيس الزُبيدي اطلع من المحافظ لملس على مستجدات الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العاصمة عدن، وأكّد أهمية مضاعفة الجهود لاستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
في هذا الإطار، صرّح الرئيس القائد بأنّ العاصمة عدن ستحظى بجل الرعاية والاهتمام من قبل مجلس القيادة الرئاسي باعتبارها عاصمة وبوابة للإقليم والعالم.
من جانبه، قدم المحافظ لملس التهاني والتبريكات للرئيس القائد بمناسبة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونجاح مشاورات الرياض.
وصرّح بأنّ السلطة المحلية في العاصمة عدن تبذل قصارى جهودها لاستتباب الأوضاع والنهوض بالمحافظة، ومقدما الشكر للرئيس الزُبيدي على ما يبديه من اهتمام خاص بالعاصمة وأبنائها.
المحور الأكثر في هذا الاجتماع ، هو تصريح الرئيس الزُبيدي بأن العاصمة عدن ستحظى بجل الرعاية والاهتمام من قبل مجلس القيادة الرئاسي، بما ينعش آمال مواطني العاصمة بأن المرحلة المقبلة ستشهد انتعاشة كبيرة في مسار الأوضاع الحياتية.
وأعلن المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي في أكثر من مناسبة، أنّ الهدف المرحلي والعاجل للجهود التي يبذلها تقوم على محاولة إزاحة الأعباء التي أثقلت كاهل المواطنين طوال الفترة الماضية.
كما أنّ الانخراط في عملية سياسية جديدة عبر تخلي عبد ربه منصور هادي عن صلاحياته وإزاحة نائبه المدعو علي محسن الأحمر، ستكتمل في حال إزاحة العناصر الإدارية التي ارتكبت عمليات فساد واسعة النطاق وتحديدًا في المؤسسات الخدمية والإدارية، التي ترتبط بالواقع المعيشي للمواطنين.
منح العاصمة القدر الأكبر من الاهتمام في الفترة المقبلة يحمل أهمية كبيرة كونها عاصمة القرار السياسي، بالإضافة إلى تحريرها من المليشيات الحوثية على يد القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإسناد كبير من قِبل القوات المسلحة الإماراتية، ومن ثم لا يوجد من الأساس ما يبرر تردي الأوضاع الإنسانية في العاصمة إلا إذا كانت متعمدة كما حدث على مدار الفترات الماضية.
وحدّدت مشاورات الرياض التي عقدت قبل أيام وأفرزت تشكيل مجلس قيادة رئاسي، عددًا من المشكلات الاقتصادية وتشمل ارتفاع نسبة التضخم وتأثيرات ذلك على الأسعار الاستهلاكية لا سيما المواد الغذائية، ونقص الإنفاق الحكومي وتحديدًا في مجال دفع الرواتب لدى موظفي القطاع العام.
كما تشمل المعاناة، كذلك الارتفاع في معدل البطالة، وتجميد الودائع المصرفية، والنقص في خدمات الكهرباء، وهو ما يتعلق بشكل مباشر بالوضع المعيشي للمواطنين ويمس احتياجاتهم اليومية.
تصريح الرئيس الزُبيدي يُقرأ في إطار شامل باعتباره سيضفي إلى نقلة نوعية في الوضع المعيشي بالعاصمة عدن، وذلك اعتمادًا على إجراء عملية تطهير شاملة في المواقع الإدارية وترسيخ آلية الاعتماد على ذوي الكفاءات، مع تفكيك شبكات الفساد المتوغلة التي لعبت دورًا رئيسيًّا في تفاقم الأعباء.