مواجهة عسكرية وأخرى فكرية.. الرئيس الزُبيدي يرسم إطار محاربة شاملة للحوثيين

الجمعة 15 إبريل 2022 21:20:29
testus -US

يُشكل الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، جبهة متكاملة من مواجهة المليشيات الحوثية سواء على الصعيد العسكري أو الفكري.

فعلى الصعيد العسكري، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية تعزيز الاصطفاف الوطني في هذه المرحلة الحرجة في ظل استمرار التعنت الحوثي ورفضه لكل مبادرات السلام.

التوجيه الجديد الذي وجّهه الرئيس الزُبيدي، جاء خلال لقائه بوفد من قيادات تيار التوافق الوطني برئاسة خالد عبدالواحد نعمان عضو الهيئة الإشرافية للتيار.

واستمع الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، من "نعمان"، إلى شرحٍ مفصل عن نشأة التيار وإسهاماته ورؤيته السياسية لإنهاء الصراع.

وكان الرئيس الزُبيدي قد دعا في وقت سابق، محافظي المحافظات غير المحررة بالعمل على حشد المقاتلين في مسعى لتعزيز صفوف الحرب على المليشيات الحوثية في ظل إصرار الأخيرة على التصعيد العسكري.

مواجهة أخرى دعا إليها الرئيس الزُبيدي، تتعلق بالمواجهة الفكرية للخطاب المتطرف الذي تبثه المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك خلال عقده الرئيس القائد مع وزير الأوقاف محمد عيضة شبيبة.

اللقاء شهد استعراض الجهود التي تبذلها الوزارة لمعالجة الاختلالات التي تعرض قطاع الأوقاف في ظل الحرب.

وشدّد الرئيس الزُبيدي على أهمية اضطلاع الوزارة بمهامها وتحمل مسؤولياتها في التصدي للفكر الطائفي الدخيل الذي تحاول نشره مليشيا الحوثي.

الرئيس القائد وجّه بإيصال الرسالة الفكرية الصحيحة، ورفع الوعي لدى المواطنين بخطورة الأفكار المنحرفة التي تروج لها مليشيا الحوثي على البلد بأكمله.

توجيهات الرئيس الزُبيدي تحمل أهمية كبيرة فيما يخص العمل على مواجهة الخطاب المتطرف الذي تبثه المليشيات الحوثية، إذ عملت المليشيات على نشر أفكار التطرف والطائفية وتجنيد صغار السن والمراهقين.

وفي المناطق الخاضعة لسيطرتها، تعمل المليشيات الحوثية على إخضاع مختلف الفئات مثل طلاب المدارس والمعلمين والموظفين لدورات فكرية متطرفة.

كما استحدثت المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية، حصصًا دراسية لنشر التطرف والترويج للقتال في أوساط الطلاب، بدأت باستقطاب المتفوقين، ونقلهم إلى منازل خاصة لإخضاعهم لدورات فكرية متطرفة ومحاضرات لزعيم المليشيات تحضّهم على القتال والالتحاق بالجبهات.

في الوقت نفسه، يعمل الحوثيون على إخضاع الموظفين لدورات ثقافية طائفية في منازل ضخمة تتبع المليشيات الإرهابية في صنعاء.

الخطاب الحوثي المتطرف حمل خطورة كبيرة فيما يتعلق بصناعة عقول مفخخة، يتم تأهيلها للمشاركة في إرهاب تمارسه وتصنعه وتُفاقِمه المليشيات المدعومة من إيران، وهو ما يستوجب مواجهة فكرية شاملة في مواجهة هذا التطرف الحوثي الحاد.