لقاء الرئيس الزُبيدي بوجهاء حضرموت يغلق الباب أمام الحملات المأجورة
مثّل اللقاء الذي عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي، مع وفد من الوجهاء والشخصيات القبلية بمحافظة حضرموت، ردًا على الحملات المأجورة التي سعت للترويج مؤخرًا بأن حضرموت تغرد خارج السرب الجنوبي.
الرئيس الزُبيدي استقبل في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، وفدا من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، والسياسية، بمحافظتي حضرموت وشبوة، يتقدمهم الشيخ عبدالله صالح الكثيري رئيس مرجعية حلف قبائل حضرموت بالوادي، والسيد أبوبكر السري نائب رئيس مؤتمر حضرموت الجامع.
وحضر اللقاء أيضًا محمد الحامد عضو مجلس الشورى، وحسن الجابري رئيس لجنة تنفيذ مخرجات حضرموت العام "حرو"، قائد الهبة الحضرمية الثانية.
الرئيس الزُبيدي رحّب بالوجهاء والشخصيات الاجتماعية والسياسية بمحافظتي حضرموت وشبوة، مشيدا بدورهم الفاعل في إنجاح مشاورات الرياض ودعم العملية السياسية التي تكللت بتشكيل المجلس الرئاسي.
وأكّد الرئيس الزُبيدي، أهمية دور المرجعيات القبلية والمجتمعية في إسناد قيادة المجلس الرئاسي المنبثق عن مشاورات الرياض، مشددا في السياق على أهمية توحيد الصفوف والتلاحم والتقارب في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ شعبنا.
وقال الرئيس إنّ الاصطفاف الوطني الجنوبي يمثل نموذجا ناجحا لاصطفاف أوسع في إطار الجبهة الواحدة لمواجهة مليشيا الحوثي التي تواصل صلفها وتعنتها، ضاربة بكل مبادرات السلام عرض الحائط.
من جانبهم، قدّم الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والسياسية من أبناء حضرموت وشبوة، التهاني والتبريكات للرئيس القائد بمناسبة نجاح مشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين وقوفهم خلف قيادة المجلس ودعمهم ومساندتهم لكل الخطوات التي ستتخذها القيادة في سبيل إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
هذا اللقاء حمل الكثير من الدلالات السياسية، أولها أنّ الجنوب كتلة واحدة بكل مكوناته، يتلاحم فيها الجنوب خلف القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في إطار مجابهة التحديات التي تهدد القضية الجنوبية.
رسالة التلاحم التي تأتي من حضرموت تحديدًا تأتي ردًا على الحملات المأجورة التي نفّذتها الأبواق الإخوانية المشبوهة في الفترات الماضية، والتي سعت للتصوير والإدعاء بأن حضرموت تغرد خارج السرب الجنوبي الجمعي في أعقاب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وحوّلت مشاورات الرياض التي انبثق عنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، إلى مادة تزعم من خلالها أنّ حضرموت تبحث عن حل خارج سياق قضية الجنوب، على الرغم من أنّ شعبها حدّد خياره الجنوبي مسبقًا واصطفافه وراء المجلس الانتقالي.
إلى أنّ التحام الشخصيات الاجتماعية وراء المجلس الانتقالي مثّلت الرد الأمثل على محاولة ضرب الهوية الجنوبية لمحافظة حضرموت، وهو نجاح يُحسب للمجلس الانتقالي الذي استطاع بفضل سياساته الرصينة أن يجمع الجنوبيين على كلمة واحدة.
مخططات استهداف حضرموت من قِبل المليشيات الإخوانية يعود إلى محاولة احتلالها بشكل كامل، بغية السطو على ثروتها النفطية، بما يُشكل محاولة لإفقار الشعب الجنوبي وتدمير بنيته المجتمعية.