رصاص الشائعات

الأحد 17 إبريل 2022 22:26:46
testus -US

رأي المشهد العربي

كرّس ما يسمى بحزب الإصلاح الإرهابي بنود أجندته التآمرية ضد الجنوب في الوقت الحالي على محاولة إطلاق أكبر قدر ممكن من الشائعات التي تستهدف إحداث حالة من الفوضى الشاملة في الجنوب، تهدد أي مكاسب متوقعة في مرحلة ما بعد المدعوين عبد ربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر.

لم تكن مصادفة أن تزخر الساعات القليلة الماضية، بكم ضخم من الشائعات التي روّجتها الأبواق الإخوانية ضد العاصمة عدن، وصولًا إلى حد الفضيحة التي لم يكن يتوقعها حزب الإصلاح المتطرف.

وعجت الصفحات الإخوانية بمعلومات كاذبة تزعم وصول قوات أمريكية إلى عدن، ونشرت صورًا ملقفة تبين فيما بعد أنها لقوات في ليبيا، زعم تنظيم الإخوان عبر أبواقه الإعلامية المأجورة أنها في العاصمة عدن.

يتضح من شكل المؤامرة الإخوانية أن حزب الإصلاح يستهدف رسم صورة عن عدن بأنها غير آمنة، وكذا يريد القول إنّ الأجهزة الأمنية الجنوبية لا تفرض كلمتها على الأرض أو على أقل تقدير غير قادرة على ضبط الأمور.

تُفهَم هذه الممارسات الإخوانية المشبوهة أنها تأتي في سياق محاولة استهداف الجنوب بكل الصور الممكنة، بما في ذلك استهدافه نفسيًّا عبر إثارة أكبر قدر ممكن من الشائعات التي تستهدف تأليب الشعب الجنوبي على قيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي.

المؤامرة الإخوانية في هذا الصدد وهي تعكس استهدافا جديدا ضد الجنوب، فهي تبرهن على أن حزب الإصلاح هو الخاسر الوحيد من التطورات السياسية الأخيرة ما دفعه لتكثيف وتيرة إرهابه ضد الجنوب، سواء من خلال تحريك خلايا إرهابية في عدن أو تهريب سجناء القاعدة من سجن سيئون وصولا إلى ترويج شائعات تستهدف خلط الأوراق في الجنوب.