اليمين الدستورية يعطي مجلس القيادة الرئاسي إشارة الانطلاق.. والعالم يصطف

الثلاثاء 19 إبريل 2022 20:33:29
testus -US

أدّى مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء، بما يؤسس لمرحلة سياسية جديدة، في حدث شهده حضور دبلوماسي واسع النطاق إقليميًّا وغربيًّا.

العاصمة عدن احتضنت مراسم أداء مجلس القيادة الرئاسي، بعضوية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

حضر مراسم أداء اليمين الدستورية، سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبرج، ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن تيموثي ليندركينج.

حجم الحضور الدبلوماسي لمراسم أداء اليمين الدستورية عكس اصطفافًا من المجتمعين الإقليمي والدولي وراء مجلس القيادة في هذه المرحلة الفارقة دعمًا لجهوده التي تؤسس لعملية سياسية جديدة، سيكون هدفها الأول معالجة الاختلالات التي سادت على مدار الفترات الماضية سواء عسكريًّا أو معيشيًّا.

هذا الاصطفاف الدبلوماسي يبعث كذلك برسالة شديدة الوضوح إلى المليشيات الحوثية التي من المؤكد تعيش حالة من الرعب حتى وإن كان ذلك بشكل غير معلن، إذ عوّلت على فشل خطوة تشكيل مجلس القيادة سواء بين مكوناته داخليًّا أو عبر التعامل معه خارجيًّا.

على الصعيد المحلي، فإنّ أداء مجلس القيادة اليمين الدستورية هو بمثابة إشارة انطلاق نحو بدء مرحلة جديدة من العمل السياسي والعسكري والخدمي، بما يصب جميعه في القضاء على التهديدات التي تشكلها المليشيات الحوثية على الأرض.

فعلى الصعيد الخدمي، ينتظر مجلس القيادة تحدي تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بعدما خلّفت الحرب أزمة إنسانية قاسية مصنفة بأنها من أبشع الأزمات على مستوى العالم.

كما أنّ الواقع العسكري حاضر وبقوة على طاولة تحركات مجلس القيادة، وذلك بالنظر إلى الممارسات التي ترتكبها المليشيات الحوثية والتي تميل دائمًا إلى الخيار العسكري.

يُستدل على ذلك، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران كثفت من خروقاتها للهدنة الأممية بعدة جبهات في الحديدة والضالع وحجّة وغيرها، أمس الاثنين، بارتكابها 74 خرقًا في تصعيد عسكري مستمر.

وتوزعت الخروقات الحوثية على محافظة الحديدة حيث دفعت المليشيا بتعزيزات إلى مديرية حيس، و3 خروقات بمحور شمال الضالع، بخلاف محاولات تسلل لعناصرها الإرهابية.

الخروقات الحوثية المتواصلة أظهرت الحاجة الملحة لضرورة إجراء إعادة هيكلة شاملة في منظومة وزارة الدفاع بما يساهم في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات المدعومة من إيران، ويشكل ردعًا لإرهابها.

وفي هذا الصدد، دعا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي، اليوم الثلاثاء، إلى توحيد وسائل تحقيق النصر لصنع سلام دائم في اليمن.

وقال المحرمي: "أيدينا ممدودة للسلام إن وجد وإلا فنحن رجال الحرب والميدان"، وذلك في رسالة عكست أنّ المرحلة المقبلة ستكون مغايرة لما سبق في إطار حجم الضغط المنتظر ممارسته على المليشيات الحوثية مع إصرارها على التصعيد العسكري.