خلال أدائه اليمين الدستورية.. الرئيس الزُبيدي يحافظ على أرض الجنوب
أدّى الرئيس عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليمين الدستورية ضمن المراسم التي احتضنتها العاصمة عدن اليوم الثلاثاء.
قال الرئيس الزُبيدي وهي يُؤدي اليمين: "بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أكون متمسكًا بكتاب الله وسنة رسوله وأن أحافظ مخلصًا على النظام وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة وأن أحافظ على الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه".
قسم الرئيس الزُبيدي كان واضحًا في صيغته التي جاءت خالية من عبارة "المحافظة على الوحدة والنظام الجمهوري" وهي عبارة كانت تنتظرها الأبواق الإخوانية لاستغلال الأمر كسلاح وفرصة لشن حملات على المجلس الانتقالي في مسعى لتأليب الجنوبيين ضده في الفترة المقبلة.
نص اليمين الذي أداه الرئيس الزُبيدي مثّل محافظةً على القضية الجنوبية، وبرهن على أن المجلس الانتقالي متمسك بتحقيق حلم شعبه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
الأبواق الإخوانية كانت تعد العدة لشن حملات عدائية ضد المجلس الانتقالي، فظنّت أن القسم الذي سيؤديه الرئيس الزُبيدي سيتضمن حديثًا عن الوحدة المشؤومة، وجهزت نفسها للإدعاء والزعم بأن قيادات المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس الزُبيدي تبحث عن مصالح شخصية كما اعتادت أن تتضمنه حملاتها المأجورة والمشبوهة.
نص أداء الرئيس الزُبيدي لليمين الدستورية جدّد الثقة بين الجنوبيين بأن المرحلة المقبلة وهي تتضمن أن الجنوب أصبح جزءًا من مفاصل اتخاذ القرار، فهي تؤكد كذلك أنّ استراتيجية عمل المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي ستكون العمل على حفظ مسار القضية الجنوبية وتحقيق حلم استعادة الدولة.
وهذه الرسالة كان قد بعث بها الرئيس الزُبيدي منذ اليوم الأول لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، باعتبار أنّ تمثيل الجنوب في المجلس الرئاسي يفتح آفاقًا جديدة تعزز من قضية شعب الجنوب على الساحتين الإقليمية والدولية.
وهذا الحضور القوي للقضية الجنوبية أحد المكاسب المهمة التي حقّقها المجلس الانتقالي، التي ستدفع نحو ضمان عدم تهميش القضية، وكذا الإصرار على تنفيذ ما تبقّى من بنود اتفاق الرياض وتحديدًا الشق العسكري في ظل رفض المليشيات الإخوانية تنفيذه.