الانتقالي يقود جهودًا دؤوبة لانتعاشة اقتصادية جنوبية
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، جهوده الدؤوبة من أجل تحسين الواقع المعيشي للمواطنين في المرحلة المقبلة، في ظل الآمال التي انتعشت كثيرًا عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
والتقى نائب رئيس وأعضاء فريق الحوار الجنوبي الخارجي، في مدينة جدة، مجموعة من رجال الأعمال الجنوبيين.
الاجتماع ناقش الفرص الاستثمارية في الجنوب، وإمكانية مساهمة رجال الأعمال الجنوبيين في الدفع بعجلة التنمية في العاصمة ومحافظات الجنوب الأخرى.
وأكد الحاضرون من رجال الأعمال، حرصهم على المساهمة في التنمية والدفع بالعملية الاقتصادية والاستثمارية، مشددين على أهمية توفير البيئة الآمنة لذلك، مقدمين جُملة من الملاحظات المرتبطة بتسهيل عملية الاستثمار وتشجيع جميع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في كافة القطاعات .
من جهته، أكّد نائب رئيس وأعضاء فريق الحوار أهمية تمكين رجال الأعمال ومساعدتهم لما من شأنه أن ينعكس على التنمية وسوق العمل والتخفيف من البطالة، متعهدين برفع مطالبهم إلى الجهات المعنية بكل حرص ومسؤولية.
الاجتماع يعكس حرصًا جنوبيًّا على تحقيق انتعاشة معيشية في الجنوب وذلك من خلال دعم الواقع الاقتصادي في الجنوب بشكل كامل.
ويولي المجلس الانتقالي اهتمامًا كبيرًا لتحقيق استقرار أمني في الجنوب باعتبار أن هذا الاستقرار خطوة رئيسية لتعزيز بيئة الاستثمار في الجنوب، وهو ما ينعكس على حياة المواطنين بشكل مباشر.
هذه الجهود المتسارعة من قبل المجلس الانتقالي تمثّل إعدادًا على ما يبدو لواقع سياسي جديد بعدما أصبح الجنوب طرفًا فاعلًا وشريكًا في اتخاذ القرار، ما يعني أن التهميش الذي لاحق قضيته ومن ثم أثّر على واقعه اقتصادي أصبح جزءًا من الماضي.
وحقول النفط التي يزخر بها الجنوب، تعتبر أحد أهم مصادر قوة الاقتصاد الجنوبي بما يحقق هذه الانتعاشة المطلوبة والمنتظرة، وتنتشر هذه الثروة تحديدًا في مناطق شبوة وحضرموت والمهرة، وجميعها مناطق قيد تهديد أمني من قِبل المليشيات الإخوانية.
أحد المقومات الأخرى تتمثّل في القطاع السياحي الذي يزخر به الجنوب، والذي يمكن استغلاله بشكل كبير، بما في ذلك جزيرة سُقطرى التي تُوصف بأنها جنة الأرض، وهي بالمناسبة تتعرض أيضًا لاستهداف متواصل من قِبل المليشيات الإخوانية.