منصات صواريخ حوثية على الحدود السعودية.. ماذا يعني ذلك؟

الثلاثاء 10 مايو 2022 04:21:34
testus -US

تشير أغلب التطورات العسكرية إلى أنّ المليشيات الحوثية تجهز لمرحلة جديدة من الأعمال العدائية ضد المملكة العربية السعودية؛ استغلالًا للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة منذ أكثر من شهر.

معلومات خطيرة بثّها ناشطون، أفادت بأن المليشيات الحوثية نصبت منصات لإطلاق الصواريخ في ثلاث محافظات حدودية مع المملكة العربية السعودية، في خطوة تُفسَّر بأنها استعداد واضح من قِبل المليشيات الحوثية لتنفيذ مزيد من الأعمال التصعيدية الإرهابية ضد السعودية.

وتقول المعلومات إنّ المليشيات الحوثية نصبت منصات إطلاق الصواريخ في محافظات حجة وصعدة والجوف، بالتوازي مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة إلى جبهات القتال في هذه المحافظات تتضمن آليات ثقيلة.

التحركات العسكرية الحوثية التي تمضي في وتيرة متزايدة يومًا بعد يوم، توثّق إصرار المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري، عبر شن المزيد من الاعتداءات على السعودية في الأيام المقبلة، بما يرسخ فكرة أن المليشيات تعاملت مع الهدنة الأممية المعلنة منذ مطلع أبريل بأنها فرصة لإعادة التأهُّب العسكري على الأرض وتحشيد المزيد من قواتها لتكثيف وتيرة إرهابها.

إقدام المليشيات الحوثية على هذه الخطوة قد يُشكل رصاصة أخيرة تُطلقها على مسار الهدنة الأممية، لا سيّما إذا ما أقدمت على ارتكاب عمليات إرهابية ضد السعودية، وهو أمرٌ سيستدعي بالتأكيد ردًا حاسمًا من قِبل التحالف العربي لحماية الأمن السعودي وحماية المنطقة من التهديدات التي تشكلها المليشيات المدعومة من إيران.

وفيما تسير أغلب الترجيحات في اتجاه أن حسم الحرب سيكون عسكريًّا، فإنّ المرحلة المقبلة ستشهد على الأرجح زخمًا أكبر في إطار مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، لا سيّما في ظل التغيرات التي طرأت على الساحة العسكرية والسياسية في أعقاب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

ومع توجيه ضربة قاسمة لسيطرة تنظيم الإخوان على مسار القرار العسكري على مدار السنوات الماضية، فإنّ المشهد الداخلي يتطلب إجراء إعادة هيكلة في أسرع وقت ممكن، ضمانًا لعدم عرقلة مسار الحرب على الحوثيين كما فعلت المليشيات الإخوانية على مدار الفترات الماضية.