يقين أمريكي بمخاطر الدعم الإيراني للحوثيين.. وحرص على الشراكات

الخميس 12 مايو 2022 02:34:49
testus -US

تملك الولايات المتحدة يقينًا كبيرًا بمدى الدور الخبيث الذي تلعبه إيران، في إطار دعم المليشيات الحوثية، وفي سبيل ذلك تعمل على اتخاذ إجراءات تتمثل في إتباع سلاح فرض العقوبات، مقابل تأكيد متتالٍ حول حرصها على دعم أمن السعودية والإمارات في ظل التهديدات التي تشكلها الهجمات الحوثية.

المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، قال إنّ السلوك الإيراني بتأجيج الصراع قبل الهدنة يبدو إنه لم يتغير، مشيرًا إلى أن طهران شجعت الهجمات وأججت الصراع.

في الوقت نفسه، أكّد ليندركينج أن هناك تصميمًا سعوديًّا على رؤية نهاية الصراع في اليمن، والبناء على التطورات الأخيرة، مثل الهدنة وتبادل السجناء، والتي وصفها بالإيجابية، وشدد على أن الولايات المتحدة أعادت التأكيد على التزامها بأمن السعودية والدفاع عنها، وأشار إلى وجود 70 ألف أمريكي يقيمون في السعودية و60 ألفًا يقيمون في الإمارات.

وأشار أيضًا إلى أنّ هناك ارتباطًا مباشرًا للغاية بالأمن الأمريكي بحكم واقع أن هناك الكثير من الأمريكيين الذين يعيشون ويعملون في السعودية والإمارات.

تصريحات المبعوث الأمريكي رسمت إطارًا حول التوجه الذي تتبعه الولايات المتحدة والذي يقوم على مسارين اثنين، أحدهما الالتزام بدعم الأمن السعودي والإماراتي مع ملاحقة الإرهاب الحوثي والدعم الإيراني المقدم للمليشيات الإرهابية.

وإلى جانب سلاح العقوبات الذي تتبعه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في إطار الضغط على الإرهاب الحوثي ومسارات تحركاته، فإنّ هناك حاجة ملحة وضرورية لاتخاذ إجراءات أشد ضغطًا على المليشيات المدعومة من إيران تضع حدًا لتفاقم وتيرة الإرهاب.

الحديث عن الإجراءات التي يُنتظر اتخاذها من قِبل الولايات المتحدة دائمًا ما يلفت الأنظار سريعًا تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا، وهو التصنيف الذي تراجعت عنه الإدارة الأمريكية مع بداية حقبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات حادة ضد واشنطن.

تفاقم الإرهاب الحوثي ومن ثم التهديدات التي تشكلها المليشيات على حليفين لواشنطن (السعودية والإمارات)، يرى محللون أنها تستوجب إجراءات حازمة من قِبل الولايات المتحدة للعمل على وضع حد لجرائم المليشيات، مع اتخاذ إجراءات توقف عمليات الدعم الإيراني المتواصل إليها.