خدمة العمر التي قدّمها الإخوان للحوثيين.. ما هي؟

الجمعة 13 مايو 2022 00:16:55
testus -US

في الوقت الذي تتمادى فيه المليشيات الحوثية الإرهابية في ارتكاب الخروقات الحوثية، إلى جانب ممارساتها المشبوهة التي تضرب نسيج الاستقرار المجتمعي عبر حشد الأطفال صوب محارق الموت من خلال تفخيخ عقولهم من خلال المراكز الصيفية، فإنّ لا يزال يوجه حزب الإصلاح بوصلة العداء، ما جعل تنظيم الإخوان محل انتقادات بما في ذلك من قبل اليمنيين أنفسهم الذين باتوا ينظرون إلى هذا التيار باعتباره جزءًا من المشكلة.

عسكريًّا، تواصل المليشيات الحوثية حشد المزيد من عناصرها المسلحة صوب الجبهات، وترتكب الخروقات تلو الأخرى عبر اعتداءات على نطاقات جغرافية عديدة، بما يكشف الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.

في الوقت نفسه، تهيّئ المليشيات الحوثية نحو مرحلة شديدة الخطورة من خلال التجهيز لتجنيد أعداد ضخمة من الأطفال الذين يتم غسل أدمغتهم في المراكز الصيفية التابعة للمليشيات الحوثية، بغية الزج بهم في المحارق لإيجاد وقود بشري للمعارك والمتاجرة بدماء القتلى منهم.

إقدام الميلشيات الحوثية على هذه الخطوات المدانة يعني إصرارًا من قبلها على إطالة أمد الحرب، وهو ما يفرض ضرورة التحرك بشكل عاجل وعلى وجه السرعة لمواجهة هذا الخطر المدقع.

وفيما من المفترض أن يكون الجانب اليمني بمختلف مكوناته في طليعة الصفوف لاسترداد أراضيه من الحوثيين، إلا أنّ حزب الإصلاح لا يزال يشكل الحالة اللأكثر عبثية عبر إصراره على التخادم مع المليشيات الحوثية.

وهذا التخادم يقوم على أكثر من شق، أكثرها وضوحًا هو توجيه بوصلة العداء صوب الجنوب بغية استهداف شعبه وقضيته العادلة، ويتمثل ذلك بوضوح في الكم الكبير من الشائعات التي يُطلقها تنظيم الإخوان ضد الجنوب في الأيام القليلة الماضية، والتي تتضمن مزاعم بأن الجنوب يتخذ إجراءات أحادية تعارض حالة التوافق التي انبثقت عن مشاورات الرياض.

ليس هذا هو الوجه الوحيد للعداء، لكن المليشيات الإخوانية حركت عناصر تنظيم القاعدة الموالية لها لاستهداف أمن الجنوب في أكثر من محافظة مثل شبوة وأبين وحضرموت في الأيام الماضية، في رسالة كانت شديدة الوضوح بأن هذا التيار سيواصل العمل على استهداف الجنوب وتوجيه بوصلة العداء ضده.

ممارسات الإخوان إلى جانب كونها تستهدف صناعة صدام جديد مع الجنوب، فهي تمثّل خدمة العمر التي تنقذ المليشيات الحوثية وتتيح لها فرصة التحرك بوتيرة أسرع فيما يخص تحشيد عناصرها للجبهات بوتيرة متسارعة للغاية، إلى جانب المضي قدمًا في تجنيد الأطفال بعد غسل أدمغتهم على صعيد واسع.