عويل إعلامي للإخوان والحوثي.. صراخ أمام نجاحات الجنوب

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 18:10:49
testus -US

رأي المشهد العربي

يواجه الجنوب في هذه الآونة، حالة من التصعيد في الحملات المشبوهة التي تقودها المليشيات الحوثية والإخوانية ضد الجنوب وقضية شعبه العادلة.

آخر هذه الحملات تمثلت في ترويج شائعة مفبركة عن زيارة وفد إسرائيلي إلى عدن، في محاولة رخيصة لتشويه صورة الجنوب وقيادته، وبث الشكوك في أوساط الرأي العام.

قراءة السياق السياسي والأمني تكشف بوضوح أن هذه المزاعم ليست سوى انعكاس لحالة استنفار قصوى تعيشها قوى العداء للجنوب بعد سلسلة القرارات الأخيرة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، والتي عززت مسار تمكين الكفاءات الجنوبية داخل مؤسسات الدولة.

القرارات المهمة التي اتخذها الرئيس الزُبيدي جاءت في إطار مشروع وطني لإعادة ترتيب البيت الجنوبي وتفعيل مؤسساته بما يخدم استقرار المجتمع ويقطع الطريق أمام الفوضى.

وقد مثلت هذه الخطوات ضربة موجعة لقوى الشر المعادية التي اعتادت الاستثمار في هشاشة المؤسسات وتوظيفها لخدمة أجنداتها.

ولذلك، فإن العويل الإعلامي المشترك من أبواق الإخوان والحوثي لم يكن مفاجئًا، بل كان رد فعل طبيعي على خسارتهم لمواقع النفوذ التقليدية التي استغلوها طويلاً.

الحملة الحوثية الإخوانية الأخيرة تكشف عن حجم التخادم والتنسيق بين كلا المليشيات، رغم اختلاف شعاراتهما، إذ يوحدهما هدف رئيسي هو ضرب الجنوب وتشويه نضاله المشروع.

أمام هذه الحملة الممنهجة، يبرز من المهم توظيف القرارات السياسية والإدارية الأخيرة كحجة دامغة للرد على تلك الافتراءات.

فتمكين الكفاءات الجنوبية لا يعني فقط استعادة القرار السيادي، بل يعزز ثقة الشعب الجنوبي بمؤسساته ويفرض معادلة جديدة في مواجهة خصومه، وهو ما يفسر لماذا اشتدت الحملات الإعلامية في هذا التوقيت تحديداً.

ويمثل تماسك الجبهة الجنوبية ووعي الشارع بحقيقة هذه الأكاذيب خط الدفاع الأول ضد مخططات الحوثي والإخوان.