اجتماعات الرئيس الزُبيدي في نيويورك.. حرصٌ جنوبي على تعزيز التدخلات الإنسانية

السبت 27 سبتمبر 2025 19:45:12
testus -US

اجتماع مهم عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في إطار العمل على تعزيز العمل الإنساني في البلاد.

الرئيس القائد الزُبيدي التقى في ختام مشاركته في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رانيا داغاش كامارا مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لشؤون الشراكات والابتكار.

اللقاء استعرض الجهود المبذولة لسد الفجوة التمويلية التي أثّرت بشكل مباشر على حجم المساعدات الغذائية، وأدت إلى تراجع عمليات الدعم في عدد من المناطق المتضررة من الأزمة الإنسانية في البلاد، إلى جانب مناقشة آليات تعزيز الشراكة بين الحكومة والبرنامج لتجاوز التحديات الراهنة.

وشدد الرئيس الزُبيدي على أهمية تضافر الجهود وتكثيف التواصل مع المانحين لتعزيز الأمن الغذائي وتوسيع التدخلات الإنسانية في بلادنا، التي تعاني من تبعات الحرب العبثية التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكَّد ضرورة نقل مكتب برنامج الأغذية العالمي من مناطق سيطرة الميليشيات إلى العاصمة عدن، بما يضمن استقلالية عمله وحرية أدائه لمهامه.

وفي هذا السياق، أدان الرئيس الزُبيدي الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق موظفي المنظمات الأممية، وفي مقدمتها عمليات الاختطاف والاحتجاز التعسفي التي تطال العاملين في المجال الإنساني.

واعتبر أنّ هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتعيق الجهود الإغاثية في البلاد.

من جانبها، أعربت السيدة داغاش-كامارا عن تقديرها للدعم الذي تقدمه الحكومة في العاصمة عدن لتسهيل عمل المنظمات الدولية.

وأكدت حرص برنامج الأغذية العالمي على مواصلة التعاون لتعزيز الأمن الغذائي وتقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا.

الرئيس القائد الزُبيدي يولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز الشراكات والتنسيق مع المنظمات الدولية، إدراكًا منه أن تحسين الوضع المعيشي للمواطنين يتطلب جهودًا تكاملية على المستويين المحلي والدولي.

ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية واضحة تضع المواطن في صدارة الأولويات، باعتباره الركيزة الأساسية للاستقرار والتنمية.

وقد شدد الرئيس الزُبيدي، في مختلف اللقاءات والمحافل، على أهمية رفع مستوى التدخلات الإنسانية وتوسيع نطاقها بما يواكب حجم التحديات التي يواجهها الجنوب، لا سيما في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وتداعيات الأوضاع السياسية والأمنية.

كما يدعو إلى تفعيل آليات التنسيق الميداني بين المؤسسات المحلية والمنظمات الإغاثية الدولية لضمان وصول المساعدات بشكل عادل وفعّال إلى الفئات الأكثر احتياجًا.

هذا الحرص يعكس إيمان القيادة الجنوبية بأن الاستقرار لا ينفصل عن تحسين معيشة الناس وتخفيف معاناتهم، وأن تعزيز التعاون مع الهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية يسهم في إيجاد بيئة مواتية لعملية التنمية المستدامة.

ومن شأن هذا المسار أن يرسخ الثقة بين الجنوب وشركائه الدوليين، ويمهد الطريق نحو بناء مجتمع أكثر صمودًا في مواجهة التحديات.