تخادم إعلامي خطير بين قنوات الإخوان والحوثيين.. ما أغراضه المشبوهة؟

الاثنين 20 أكتوبر 2025 17:48:43
testus -US

تشهد الساحة الإعلامية في الآونة الأخيرة، تناميًا ملحوظًا في حالة التخادم بين قنوات إخوان اليمن وبين المنابر الإعلامية التابعة لمليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية.

هذا المشهد يكشف حجم التلاقي بين مشاريع الفوضى والتخريب التي تستهدف الجنوب ووحدته الوطنية.

ويتوحد الخطاب الإعلامي لهذه المنصات المشبوهة والشيطانية على هدف واحد، وهو العمل بشتى الطرق على ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي وتشويه رموزه وإضعاف تماسك الجبهة الجنوبية.

تعمل هذه القنوات وفق منهجية إعلامية تقوم على التضليل وصناعة الأكاذيب، حيث تتبادل مع الإعلام الحوثي الأدوار في بث الشائعات، وتنسيق الحملات الإعلامية التي تستهدف الجنوب سياسيًا وأمنيًا.

فعندما تصعِّد مليشيا الحوثي عسكريًا، تنشط هذه القنوات لتبرير تحركات المليشيات أو حرف الأنظار عنها عبر تشويه مواقف الجنوب، وكأنها جزء من آلة واحدة تتحرك بإيقاع موحد ضد المشروع الوطني الجنوبي.

يكشف هذا التخادم عن تنسيق خفي بين أطراف ترتدي أقنعة مختلفة لكنها تلتقي عند نقطة مشتركة وهي العمل على إضعاف الجنوب وإرباك جبهته الداخلية.

فالإخوان يوظفون منابرهم لتشويه إنجازات المجلس الانتقالي وإشاعة الانقسامات بين مكونات الجنوب، فيما يستفيد الحوثي من هذا الخطاب لتبرير جرائمه، في محاولة لخداع الرأي العام.

خطورة هذا التحالف الإعلامي تكمن في تأثيره النفسي والمجتمعي، إذ يسعى إلى زعزعة ثقة المواطن الجنوبي بقيادته وبمستقبله الوطني، عبر بث الرسائل الانهزامية وتصوير الجنوب كمنطقة مضطربة وغير قادرة على إدارة شؤونها.

هذا الأمر يستوجب وعيًا جماعيًا لمواجهة هذا الغزو الإعلامي المنظم، عبر تعزيز الإعلام الجنوبي الوطني القادر على كشف الحقائق وتحصين وعي الناس ضد التضليل.

معركة الوعي لا تقل خطورة عن معركة الميدان، فالإخوان والحوثيون اليوم يخوضون حربًا مشتركة تستهدف الجنوب من الداخل، مستخدمين الإعلام كسلاح ناعم لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية.

وبالتالي فإن كشف هذا التخادم وفضحه أمام الرأي العام الجنوبي يشكل واجبًا وطنيًا لحماية مكتسبات الجنوب واستقراره من مؤامرات تتقاطع فيها أجندات الإرهاب والطائفية والإخوانية تحت عباءة الإعلام.