انتقام الانكسار والانبطاح.. إرهاب حوثي مسعور يستهدف الجنوب

الاثنين 27 أكتوبر 2025 18:06:51
testus -US

رأي المشهد العربي

تواصل المليشيات الحوثية نهجها العدواني في استهداف الأعيان المدنية بالجنوب، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم المساس بالمناطق السكنية والممتلكات الخاصة.

هذا التصعيد المتكرر لا يعكس سوى حالة الانكسار التي تعيشها المليشيات عقب الخسائر الميدانية القاسية التي تلقتها على يد القوات المسلحة الجنوبية، التي تمكنت من إفشال هجماتها وكسر اندفاعها في مختلف الجبهات.

المليشيات تحاول من خلال استهداف الأحياء والمرافق المدنية أن تُحدث صدىً إعلاميًا يغطي على إخفاقاتها، وأن تبث الرعب بين المواطنين بعد أن فشلت في المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة الجنوبية.

هذه الاعتداءات تؤكِّد أنَّ المليشيات الحوثية تمارس سياسة الأرض المحروقة، ضاربةً عرض الحائط بكل القيم الإنسانية، في وقتٍ يسعى فيه الجنوب لترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

غير أن هذه الجرائم المستمرة تتطلب موقفًا أكثر حزمًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، إذ لم تعد بيانات الإدانة كافية أمام جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

محاسبة المليشيات الحوثية على ما ترتكبه من استهدافٍ متعمد للمدنيين تمثل ضرورة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية أو قانونية، فالإفلات من العقاب يشجع على مزيد من الجرائم.

وبات على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في ردع هذه الجماعة التي جعلت من الإرهاب وسيلة للانتقام ومن معاناة الأبرياء أداة ضغط لتحقيق مكاسب وهمية.

في حين سيبقى الجنوب، رغم كل محاولات التخريب الحوثي، صامدًا بإرادة شعبه وبسالة قواته التي أثبتت أنها الحصن المنيع في وجه هذا المشروع الظلامي.