اعتصام المكلا.. حضرموت تحمي إرادتها وتنتصر لهويتها الجنوبية

الاثنين 8 ديسمبر 2025 21:47:39
testus -US

يمضي الجنوب العربي بوتيرة تصعيد شعبية سلمية في مسار يتضمن الإصرار على تحقيق التطلعات الشعبية وفي مقدمتها تحقيق حلم استعادة الدولة كاملة السيادة.

ففي جولة جديدة للتصعيد الجنوبي السلمي، بدأت مدينة المكلا، تنظيم فعاليات اعتصام شعبي واسع، عقب تدشين مخيم الاعتصام استجابه لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.

وشهد الاعتصام توافدًا كبيرًا من أبناء مديريات ساحل حضرموت، للتأكيد على مطلب إعلان دولة الجنوب العربي واحترام الإرادة الشعبية الجنوبية.

ودشن المخيم بحضور عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، يتقدمهم القائم بأعمال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بالمحافظة محمد صالح باتيس، ونائبه علي أحمد الجفري، وقائد المقاومة الجنوبية بحضرموت عصام المحمدي، ورئيس كتلة ساحل حضرموت بالجمعية الوطنية حسن باسمير، حيث شاركوا الجماهير في تدشين المخيم، مؤكدين دعمهم الكامل للحراك الشعبي وتمسّكهم بحق أبناء حضرموت والجنوب في إعلان دولتهم.

وتدفقت الحشود نحو ساحة الاعتصام، رافعةً أعلام الجنوب ولافتات تطالب باستعادة الدولة الجنوبية، ومعبّرة عن استعدادها للبقاء في المخيم حتى تحقيق الهدف الوطني المتمثل في إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة، وأكد المشاركون أن الاعتصام يمثل رسالة واضحة بأن إرادة أبناء حضرموت ثابتة وغير قابلة للتراجع.

كما عبّر المعتصمون عن دعمهم المطلق للقوات المسلحة الجنوبية، مشيدين بالإنجازات الأخيرة التي تحققت في تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة، ومؤكدين أن هذه الانتصارات عززت الحضور الوطني الجنوبي ورسّخت مشروع الاستقلال.

ورفع المشاركون دعوات للمجتمع الدولي، والتحالف العربي، والمنظمات الإقليمية والدولية، بالاعتراف بحق شعب الجنوب في بناء دولته المستقلة، مؤكدين التفافهم خلف القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي وتفويضه في اتخاذ الخطوات اللازمة لإعلان الدولة.

واعتبر أبناء حضرموت أن اعتصام المكلا يشكل نقطة تحول مهمة في الحراك الشعبي الجنوبي، ويعكس وحدة الصف واستمرار النضال لإعادة دولة الجنوب العربي وتحقيق الاستقرار والتنمية.

اعتصام المكلا يمثل إحدى أبرز الفعاليات الشعبية التي شهدتها حضرموت خلال المرحلة الأخيرة، حيث يحتشد آلاف المواطنين للتعبير عن رؤيتهم تجاه المستقبل السياسي للجنوب العربي.

ويحمل الاعتصام، في مضمونه وشعاراته، رسائل واضحة تعكس تطلعات المشاركين ودعمهم للمسار الذي يتبناه الجنوبيون في ظل التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة.

يشكّل هذا الحراك الشعبي، مؤشرًا على عمق النضال الشعبي الجنوبي داخل حضرموت، وبخاصة في ظل ارتباطه بتطورات ميدانية سبقت الحدث وخلقت مناخًا مواتيًا لتوسّع الحراك وهو انتصارات القوات الجنوبية في وادي حضرموت.