لقاء الرئيس الزُبيدي ووفد المهرة.. ما أهميته ورسائل ودلالته؟

الاثنين 8 ديسمبر 2025 21:53:44
testus -US

لقاء مهم مليء بالرسائل السياسية والشعبية الملحمية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي فيما يخص أوضاع المهرة.

الرئيس الزُبيدي يستقبل وفدًا من أبناء المهرة ويجدد دعمه لتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم

الحديث عن استقبال الرئيس القائد الزُبيدي، في مكتبه في العاصمة عدن، وفدًا من أبناء محافظة المهرة، يتقدمهم وزير الأشغال العامة والطرق المهندس سالم الحريزي، وعدد من وكلاء المحافظة.

وفي مستهل اللقاء، رحّب الرئيس الزُبيدي بوفد المهرة، الذي قدِم لتهنئته بالانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة في دحر عناصر الإرهاب من مناطق وادي حضرموت، واستكمال تأمين محافظة المهرة.

وأشاد الرئيس الزُبيدي بأدوارهم الوطنية ومواقفهم الصلبة، وتمسّكهم بقضية شعبهم منذ انطلاق ثورتنا الجنوبية التحررية، ومؤكدًا أن المهرة تمثل عمقًا استراتيجيًا للجنوب وتحظى باهتمام خاص ضمن خطط المجلس الانتقالي.

وناقش اللقاء الأوضاع السياسية والخدمية في المحافظة، وسبل تعزيز حضور مؤسسات الدولة وتحسين مستوى الخدمات.

كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا التي تمس حياة المواطن في المهرة، وسبل تكاتف الجهود لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المحافظة

وأكد الرئيس الزُبيدي حرصه على متابعة أوضاع المهرة بشكل مباشر، وتذليل الصعوبات التي تواجه أبناءها، مشددًا على أهمية مساندة أبناء المحافظة للجهود التي تبذلها قواتنا المسلحة لتأمين المحافظة، وتمكين كوادرها من إدارة شؤون محافظتهم في مختلف المجالات.

وفي ختام اللقاء، عبّر أبناء المهرة عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام الرئيس الزُبيدي بمحافظتهم وتلمّسه همومهم، مؤكدين أن المهرة كانت وستظل حاضرة من حواضر الجنوب، وجزءًا أصيلًا من الوطن الجنوبي الكبير، ومجددين في الوقت ذاته اصطفافهم خلفه لقيادة سفينة الجنوب إلى بر الأمان.

لقاء الرئيس الزُبيدي مع أبناء المهرة يأتي في توقيت شديد المهم، حيث يأتي بالتزامن مع تحولات ميدانية متسارعة وانتصارات عسكرية يحققها الجنوب العربي.

هذا اللقاء جاء ليؤكد أهمية توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز الثقة بين القيادة والمكوّنات الشعبية في محافظة المهرة.

وحمل اللقاء رسائل واضحة مفادها أن النجاحات العسكرية لا تنفصل عن الجهود السياسية والاجتماعية المبذولة لضمان تماسك البيت الجنوبي، وأن الانتصار الحقيقي يكتمل حين تتكامل الجهود بين القيادة والمجتمع في مسار واحد يرسخ الأمن والاستقرار.

وخلال هذا الظرف الاستثنائي، اكتسب حضور وفد المهرة دلالة خاصة، نظرًا لما تمثله المحافظة من عمق جغرافي واستراتيجي للجنوب.

فالاجتماع عكس إدراكًا مشتركًا بضرورة مواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو استغلال الظروف لإنتاج مشاريع مشبوهة تستهدف النسيج الجنوبي.

كما أبرز حرص القيادة على فتح قنوات تواصل مباشر مع أبناء المحافظات، بما يضمن مشاركة الجميع في صياغة المرحلة المقبلة وتحديد أولوياتها.

وأكد اللقاء أن الجنوب العربي يواصل رص الصفوف الوطنية، وأن التوافق المجتمعي والسياسي هو الركيزة الأساسية لأي عملية بناء أو دفاع.

ومع تتابع الإنجازات العسكرية، يصبح تثبيت الوحدة الداخلية أكثر إلحاحًا، باعتباره الضمان الحقيقي لإفشال كل محاولات نشر الفوضى أو إحياء المشاريع الهادفة إلى ضرب الاستقرار. وهكذا يمضي الجنوب بخطى متماسكة نحو مستقبل أكثر أمنًا وصلابة.