لقاء سيئون… إجماع جنوبي على دعم القوات المسلحة لاستكمال المسار التحرري

السبت 20 ديسمبر 2025 20:58:55
testus -US

اجتماع مهم عقده رجال القبائل والوجهاء والشخصيات الاجتماعية بمدينة سيئون في وادي حضرموت، ارتباطا بالتطورات الأخيرة التي تضمنت انتصارات عسكرية للقوات المسلحة الجنوبية بما فرض واقعا جديدا يتطلع إليه المواطنون منذ فترات طويلة.

الاجتماع الذي تضمن إجراء مشاورات ومناقشات حول مستجدات الأوضاع على الساحة، انتهى إلى نتائج شديدة الأهمية حيث تم التأكيد على الوقوف الكامل إلى جانب القوات الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية، ودعم دورها في حفظ الأمن والاستقرار بوادي وصحراء حضرموت.

كما تضمنت مخرجات هذا اللقاء المهم، الإشادة بالانتصارات التي تحققت وما أسهمت به في تعزيز الأمن وتطبيع الحياة العامة، بجانب توجيه الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولدول التحالف، على دعمهم ومساندتهم لحضرموت وأمنها واستقرارها.

في الوقت نفسه، تم خلال اللقاء التأكيد على رفض الدعوات والأصوات التي تطالب بخروج القوات الجنوبية في هذه المرحلة، والتأكيد على أن أي ترتيبات أمنية يجب أن تتم وفق مصلحة حضرموت وأمنها وبالتنسيق الكامل مع قوات النخبة الحضرمية.

تضمنت المخرجات أيضًا، التأكيد على أن حقوق حضرموت هي حقوق مشروعة، وتُطرح وتُدار خارج إطار الأحزاب أو المكونات الضيقة، وبما يخدم مصلحة أبنائها كافة، والتشديد على أن حضرموت جزء أصيل من الجنوب العربي، وأن مستقبلها السياسي والأمني مرتبط بإرادة أبنائها ضمن هذا الإطار.

مستخلصات هذا اللقاء المهم يتمحور حول صناعة موقف حضرمي داعم للقوات الجنوبية والنخبة الحضرمية، ورفض أي محاولات لإرباك المشهد الأمني أو شق الصف، وتأكيد الهوية الجنوبية لحضرموت وحقوقها المشروعة.

هذا اللقاء المهم الذي جاء في توقيت شديد الأهمية حيث يعكس وعيًا وطنيًا متقدمًا بحساسية المرحلة وأهمية الاصطفاف حول القضايا المصيرية.

ومثّل هذا اللقاء محطة مهمة لتجديد المواقف الداعمة لانتصارات القوات الجنوبية، باعتبارها نتاج تضحيات طويلة ومسار نضالي لم يكن معزولاً عن إرادة الشعب وتطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والحرية.

تجلى ذلك في تأكيد المشاركين في الاجتماع أنّ النجاحات التي حققتها القوات الجنوبية لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة تنظيم وإرادة وصلابة في مواجهة التحديات، الأمر الذي جعلها عامل توازن رئيسيًا في وادي حضرموت ومحيطه، مع التشديد على أن الإصرار على مواصلة الطريق التحرري يمثل التزاماً أخلاقياً وتاريخياً تجاه الأجيال القادمة، ويعكس رفض العودة إلى مراحل الفوضى والاضطراب.

في الوقت نفسه، فقد جرى التأكيد على أن بقاء القوات الجنوبية يشكل ضمانة حقيقية لتثبيت حالة الاستقرار، وحماية النسيج الاجتماعي، وصون السلم الأهلي، في ظل واقع إقليمي ومحلي معقد.

هذا التوافق الواسع للتحركات الجنوبية في وادي حضرموت يُعد انتصاراً سياسياً ومعنوياً لقضية شعب الجنوب، ورسالة واضحة بأن الإرادة الشعبية قادرة على حماية مكتسباتها والمضي بثبات نحو تحقيق تطلعاتها الوطنية.