مساعدات ذمار.. أكاذيب حوثية للتغطية على فضيحة كشوف المرتبات

السبت 9 مارس 2019 17:52:00
testus -US

واصلت وسائل إعلام ناطقة بلسان مليشيا الحوثي الانقلابية، ترويج الأكاذيب فيما يتعلق بالملف الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الموالية لإيران، لا سيّما في الوقت الذي تتكشف فيه فضائح المليشيات في هذا السياق.

ففي الوقت الذي ادعت فيه المليشيات العمل على توصيل المساعدات اللازمة للأهالي في محافظة ذمار بغية التخفيف من الأزمة الإنسانية، كانت المنطقة نفسها كاشفةً على جريمة حوثية تمّ رصدها قبل أيام قليلة.

مؤخراً، شكا معلمون في محافظة ذمار من تلاعب الحوثيين بالمنحة المقدمة عبر منظمة اليونيسيف كحافز للمعلمين المنقطعة رواتبهم منذ أكثر من عامين.

حرمت المليشيات الانقلابية، معلمي ذمار من هذا الحافز رغم أنّهم معلمون قدامى وتفاجأوا بأنّ أسماءهم تم إسقاطها من كشوفات الحوافز بينما شملت أسماء جديدة ضمهم مسؤولون حوثيون كبدلاء للمعلمين الذين غادروا مناطقهم أو ذهبوا للبحث عن أعمال توفر لعائلاتهم لقمة العيش بعد انقطاع الرواتب.

وقالت مصادر تربوية إنّ المبالغ المالية التي تم صرفها للمعلمين لم تتم وفق كشوفات 2014 كما وعد وزير التربية في الحكومة الدكتور عبدالله لملس في وقت سابق.

وأوضحت المصادر أنّ عناصر حوثية، وبخاصةً في القطاع النسائي لمليشيا الحوثي في ذمار تمّ إدراجها في كشوفات المستفيدين من المنحة على أنهم متطوعون، في حين تمّ حرمان عدد كبير من المعلمين والمعلمات الأصليين من المنحة، وتم إبلاغهم أن أسماءهم سقطت من الكشوفات.

وأكّدت المصادر أنّ الحوثيين ضمّنوا الكشوفات أسماء المئات من عناصرهم، خصوصاً من العناصر النسائية المكلفة بالاستقطاب والتعبئة الفكرية داخل القطاع التربوي، في حين أنهن لم يمارسن أي أعمال ترتبط بالتدريس.

بدورهن، قالت معلمات إنّ أسماءهن سقطت من الكشوفات كما تم إبلاغهن، وأنهن لم يستلمن حقهن في المنحة رغم تواجدهن في العمل دون مرتبات، وأكدن أنّ الصرف تم وفق كشوفات أعدها الحوثيون.