بـ «تقارير الوشاية».. سفارات اليمن تعرقل جهود «الانتقالي الجنوبي» وتتجاهل «الحوثي»
في الوقت الذي يواصل فيه رئيس المجلس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، جولاته الخارجية للتعريف بالقضية الجنوبية، تهاجم أبواق الإخوان والمحسوبة على الشرعية قيادات المجلس لكن هذه المرة كان التطاول مختلفًا وغير معلن.
فبدأت سفارة اليمن في الدول الأوروبية بإرسال تقارير «وشاية» للدول التي تستضيف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، لتكشف عن مدى توغل حزب الإصلاح الإخواني في السفارات المحسوبة على الشرعية لعرقة مسيرة الجنوب نحو التقدم والاستقلال.
الغريب في الأمر أن تلك السفارات لا تقدم تقريرا واحد يدين انتهاكات الحوثي من أجل اطلاع العالم على جرائم المليشيات والتعريف بمدى الجرم الممنهج الذي تتبعه المليشيات ضد أبناء اليمن.
المحلل السياسي، هاني مسهور، أكد أن السفارات اليمنية في دول أوروبا لم تقدم للدول الاوروبية تقريرا واحدا عن جرائم الحوثيين لكنها تشهد هذه الأيام نشاطاً كبيراً بإرسال تقارير (الوشاية) بالقائد عيدروس الزبيدي لإيقاف جولته الدولية.
وتعليقا على تحرك السفارات وتقديم تقارير «الوشاية»، دشن نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاج «#المجلس_الانتقالي_الجنوبي_يمثلني» تأييدًا لتحركات اللواء عيدروس الزبيدي ودعمًا للقضية الجنوبية التي باتت على بعد خطوات قليلة للاستقلال كما كان في السابق.
وكان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، التقى في زيارة لبريطانيا، العديد من المسؤولين في المملكة المتحدة.
ورحب عمدة مدينة شيفيلد، ماجد ماجد، بالرئيس عيدروس الزُبيدي، وشكره على زيارته للمدينة، التي أكد أنها ترتبط بعلاقة خاصة مع مدينة عدن، ويشكل أبناء الجالية الجنوبية فيها أحد مكوناتها الاجتماعية، ولهم إسهامات فاعلة في إثراء المجتمع وتحقيق النجاحات فيها على المستويات كافة.
وفي المقابل، عبّر الرئيس الزٌبيدي، عن سعادته للقاء عمدة مدينة شيفيلد، وأعضاء المجلس المحلي للمدينة، مؤكداً أن حرص على زيارة مدينة شفيلد كثيراً، لما يحمله شعب الجنوب لمدينة شفيلد بالتحديد، والمملكة المتحدة بشكل عام، من مشاعر ود واحترام بحكم العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين.