المشروع الفارسي في مناطق سيطرة الحوثي.. الصلاة مُحرمة على النساء
الخميس 4 إبريل 2019 13:12:00
لم تكتف مليشيات الحوثي الانقلابية بتدمير القيم والأعراف في اليمن، إذ عمدت منذ انقلابها إلى انتهاك حرمات المساجد ومنع الأذان واستخدام بيوت الله كمواقع عسكرية إلى أن قررت منع الصلاة للنساء داخل المساجد في محافظة المحويت الواقعة تحت سيطرتها.
وحولت المليشيا الانقلابية بيوت الله إلى مجالس لتعاطي «القات»، أو مخازن للأسلحة والمتفجرات أو التفجير والهدم، إلى جانب اعتقال وتهجير الأئمة والخطباء الرافضين للمشروع الفارسي بالبلاد.
وتمارس مليشيات الحوثي الانقلابية كافة صنوف الإرهاب الفكري منذ سيطرتها على محافظة المحويت، وتلجأ إلى القوة والعنف من أجل فرض أفكارها ومعتقداتها الهدّامة وإعادة هندسة المحافظة فكريا وتغيير التركيبة الإدارية ليتسنى لها الاستفراد بالحكم لوحدها وفرض أجندة إيران الفارسية.
تقارير إعلامية أكدت أن مليشيا الحوثي الانقلابية أغلقت جامع العقب وجامع السد وجامع النور وجامع منضحة، الخاص بالنساء ومنعهن من أداء الصلاة بداخلها، وقامت المليشيا مع مجموعة زينبيات بترديد الصرخة قبل إغلاقها، كما منعت تدريس القرآن الكريم ومواصلة عشرات الحلقات النسائية، بعد أن فرضت أئمة وخطباء للعديد من المساجد واستبدالهم بموالين لها.
وكشفت تقارير موثقة عن إغلاق المليشيات لأكثر من 42 مدرسة ودور لحفظ القرآن الكريم خلال 4 سنوات، كما فرضت خطباء مساجد بالقوة، واستخدمت المدارس والمنابر في التحريض الطائفي، كما أجبرت المليشيا المؤذنين على ترديد "حيَّ على خير العمل" في الأذان، وفرض ترديد الصرخة في المساجد والمدارس وفي أماكن توزيع المعونات الغذائية المقدمة من المنظمات وطلاء قُبَّاب بعض المساجد باللون الأخضر.
وتقوم المليشيا الحوثية بالمحافظة عبر مكتب الأوقاف بإرسال خطبة جمعة مُوحَّدة وهي خطب ركيكة ومُسيَّسة، تنفث من خلالها السموم والأحقاد وتدعو المصلين إلى إرسال أبنائهم إلى جبهات المعارك ومن لم يمتثل من الخطباء يجد نفسه عرضة للمضايقة والتحقيق، لدرجة أنّ كثيرا من الخطباء غير الموالين للجماعة تركوا الخطبة رفضًا للإملاءات الحوثية ودرءً للمشاكل.
وأكد أحد المواطنين من صنعاء، أنه منذ نشأته لم يألف انقطاع صوت الأذان في كل أنحاء صنعاء، إلا أنه بعد سيطرة عملاء إيران، حُرم الأهالي من الأذان ولم يصلوا في المساجد، مشيرا إلى أنه حتى في شهر رمضان، كانوا يصومون فقط دون أداء شعيرة صلاة التراويح.
وأشار إلى أن الحوثيين استغلوا مكبرات الصوت في المساجد لترديد ما يعرف بـ«الصرخة»، فضلا عن تحويل دور العبادة إلى أماكن للخمور والانتهاكات الأخلاقية، ومخازن للأسلحة ومراكز للتدريب.
وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية، قال إن لدى الحوثيين حاليا أكثر من 175 خطيبا وإماما معتقلا، وهذه الإحصائية زودنا بها عبر وزارتنا، فيما تم تهجير أكثر من 1200 خطيب وداعية وعالم، وقد نزحوا إلى السعودية والإمارات والأردن ومصر وغيرها، هربا من بطش الحوثي وظلمه.
وأضاف أن مخطط إيران في اليمن يشمل تدمير هوية اليمن، مشيرا إلى وجود إحصائية دقيقة حول المساجد، التي سيطر عليها الحوثيون وحولوها إلى ثلاثة أصناف، أولها مقايل ومجالس لتعاطي القات، والثاني لمخازن الأسلحة، والثالث للتفجير والتدمير، مبينا أن هذه الإحصائية تشمل 307 جوامع.