تحرش جنسي وأمراض.. شهادات موثقة عن التعذيب بسجن الأمن السياسي بصنعاء
الخميس 4 إبريل 2019 18:52:33
أدانت منظمات حقوقية، منع مليشيات الحوثي الانقلابية أهالي المعتقلين في سجن الأمن السياسي بصنعاء من زيارة أقاربهم، معتبرة أن ذلك انتهاكا إضافيا صارخا لحقوق المعتقلين المكفولة بموجب الدساتير والمعاهدات الدولية.
ويواجه المعتقلون، في سجون الحوثي أبشع أنواع التعذيب ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمعتقلين نتيجة سوء المعاملة، وانعدام الرعاية الصحية في السجن، خاصة بعد حرمان السجناء من ارتداء ملابسهم الخاصة والحصول على الدواء بشكل منتظم، ويعاني بعضهم من أمراض جلدية معدية بسبب الرطوبة والازدحام والحرمان من المياه الكافية للشرب والنظافة
ويتعرض المعتقلون، لمعاملة قاسية وتعذيب شديد بحسب بلاغات تلقتها - منظمة "سام" للحقوق والحريات ومقرها جنيف، مؤكدة أن إدارة السجن التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية عمدت إلى وضع الكثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، ويتعرض المعتقلون لمعاملة قاسية.
كما حصلت المنظمة، على شهادات أقارب بعض المعتقلين، دون ذكر أسمائهم خوفًا على ملاحقتهم من قبل المليشيات الانقلابية.
"ابني اعتقل وعمره ١٩عاماً، وأصبح عمره الآن ٢١ عامًا، قاموا باختطافه وهو صحيح البدن، أما الان فهو يعاني من انزلاق في العمود الفقري، ويشتكي من آلام في نصف جسده، مُنعنا من زيارة أولادنا، ويقولون لنا أننا لم نُحسن تربيتهم، وأننا لو قمنا بتربيتهم لما كانوا في السجن – بحسب والدة المعتقل.
شقيقة أحد المعتقلين، تقول "تفاجئنا يوم الأربعاء 20 مارس، بمنع الزيارة وإدخال الطعام دون ذكر الأسباب وانتظرنا يوم حتى الساعة الثانية والنصف قبل العصر، وعدنا إلى منازلنا بالطعام وكل ما كان بحوزتنا لإدخاله لأخي في السجن، وأيضاً في يوم السبت كان قرار المنع موجود وتم منع الزيارة وإدخال الطعام، وعلمنا أن الإدارة أخذت من المعتقلين في الداخل كل الملابس وأغراضهم الخاصة ولم يبقَ سوى ملابس السجن ولباس داخلي واحد فقط وفرش وبطانية، وبين الحين والآخر يقتحموا عليهم الزنازين ويعيشوهم في حالة من الرعب.
ونظمت رابطة أمهات المختطفين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية تصعيدية أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الانسان بصنعاء للمطالبة بسرعة إنقاذ أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً من الموت تحت التعذيب في سجن الأمن السياسي وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وكانت أمهات المختطفين، قد أطلقت نداء استغاثة طالبت فيه المفوضية السامية والصليب الأحمر بالقيام بمهامهم الإنسانية تجاه المختطفين في سجون جماعة الحوثي المسلحة وبالأخص سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي يتعرض فيه المختطفون للتحرش الجنسي وتعرية المختطفين أمام بعضهم.
وأكدت الأمهات أنهن وأبنائهن يتعرضن للإهانة على يد المدعو “يحيى سريع” ومعاونيه من مشرفي جماعة الحوثي المسلحة، الذين يقومون بتعذيب المختطفين بطرق وحشية كما يقومون بابتزاز أهاليهم.
تجدر الإشارة، إلى أن عشرات المدنيين من الأكاديميين والصحفيين والطلاب والمواطنين يقبعون خلف قضبان سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة منذ أربعة أعوام، ويتعرض فيه المختطفون والمخفيون قسراً لشتى أنواع التعذيب وانتهاك حرمة إنسانيتهم.