هلال الخير .. لوحة إنسانية إماراتية تعيد الحياة إلى أسرة يمنية معاقة

يومًا بعد يوم، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في ذراعها الإنساني الهلال الأحمر، تقديم الجهود الإغاثية التي تنتشل المواطنين من المأساة الناجمة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.

في لفتة إنسانية كريمة، بيّنت عظِم هذا الدور الإنساني، زار وفدٌ من الهلال الأحمر الإماراتي أسرة مكونة من الزوج والزوج وأربعة أولاد معاقين في منطقة القلوعة بعدن، وقد لاقت هذه الزيارة ارتياحاً واسعاً لدى الأسرة ومن قبل الجيران وكل أهالي منطقة القلوعة، لا سيّما وأن رب الأسرة طريح الفراش وأولاده الأربعة من المعاقين ولا يستطيعون الحركة.

تتكون هذه الأسرة من سبعة أشخاص، أربعة أولاد معاقين وبنت واحدة إلى جانب الأب والأم؛ وهم من الأسر الأشد فقراً واحتياجاً في المنطقة.

وقدّم الهلال الإماراتي مساعدة كبيرة للأسرة في إطار أعماله الخيرية التي ينفذها خلال شهر رمضان؛ كما تكفَّل بتقديم كل أوجه العلاج والرعاية للأسرة وسط ترحاب وارتياح شعبي كبير لهذا الدور الإنساني النبيل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكثّفت هيئة الهلال الأحمر أنشطتها في رمضان، وذلك من خلال التوسع في توزيع السلل الغذائية والوصول إلى كل المحتاجين في المحافظات المحررة، بالإضافة إلى توزيع مشروع إفطار صائم على مخيمات النازحين في عدن ولحج والساحل الغربي.

ممثلو الهلال الأحمر يواصلون في الوقت نفسه زياراتهم الميدانية للمستشفيات للإطلاع على أحوال المرضى، وبعض الحالات الإنسانية التي تحتاج الدعم والمساندة، وذلك بهدف تقديم يد العون إليهم ومساندتهم، وضمن هذه الزيارات زار ممثل الهيئة في العاصمة عدن سلطان الشامسي عدداً من المرضى والجرحى الذين يرقدون في قسم العظام بمستشفى الجمهورية.

واطلع الشامسي، خلال الزيارة، على أحوال المرضى وقدم لهم الهدايا العينية، متمنياً لهم الشفاء العاجل، وأشار إلى أنّ هذه الزيارة جاءت ضمن المبادرات الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في اليمن خلال شهر رمضان المبارك ومنها عيادة المرضى ورفع معنوياتهم.

كما قام ممثلو الهلال بزيارات مشابهة خلال الفترة الماضية لتوزيع المساعدات على المرضى في مستشفيات عدة بعدن.