انتصارات الضالع والإساءة للسعودية ومؤامرة الإصلاح الشيطانية
رأي المشهد العربي
"تغريدات متشابهة، توقيتات متزامنة، مضامين متكررة، سنكذب ونكذب ونكذب، حتى يصدقنا الناس".. هذه الاستراتيجية دأب حزب الإصلاح على استخدامها عبر كتائبه الإلكترونية تحقيقاً لأجنداته المتطرفة.
ففي الوقت الذي يحتفل فيه الجنوبيون بالبطولات التي سطّرتها مقاومتهم الباسلة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الضالع، كان حزب الإصلاح (ذراع الإخوان الإرهابية) على موعد مع مؤامرة فضح أمرها وثبت زيف ادعاءاتها.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حرّك حزب الإصلاح كتائبه لشن حملة مسيئة ضد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، نالت منه وكذا من التحالف العربي وجهوده لمكافحة الإرهاب الإيراني (ذي الذراع الحوثية).
خطة "الإصلاح" تضمّنت إلصاق مصدر الهجمات إلى الجنوبيين، في محاولة إخوانية لصنع عداء بين الجنوب والتحالف، وذلك من خلال: -
تغريدات "تويترية" متشابهة في الكلمات والمضامين وتحت أسماء حسابات مجهولة.
هذه الخطة تزامنت مع إعلان انتصار المقاومة الجنوبية على الحوثيين في الضالع، وهي تهدف ربما في المقام الأول للتغطية على انتصارات الجنوب على الإرهاب والنيل منها والتقليل من شأنها.
ويبدو أن الدعم الذي قدّمه التحالف للمقاومة الجنوبية في معارك الضالع قد أغضب الإخوان، لا سيّما أن ما جرى فضح تخاذل شمالي كبير في مواجهة الحوثيين، وأعاد الحديث عن الخيانات التي ارتكبتها أطراف إخوانية نافذة في "الشرعية" يتصدرها نائب الرئيس علي محسن الأحمر ورجاله الذين سلَّموا الانقلابيين مواقع كان قد تمّ تحريرها من قبل.
إزاء كل هذا ومن أجل تحقيق هذين الغرضين (التغطية على فرحة النصر، ومحاولة صنع العداء) كثفت كتائب الإخوان الهجوم على السفير السعودي وحاولت إلصاق ذلك بالجنوبيين.
ورداً على ذلك، حرص قادة جنوبيون وكتاب بارزون على البؤر من هذه الحملة ذات الرائحة الإخوانية، وتأكيدهم على رفض الإساءة للمملكة، ممثلة في سفيرها إلى اليمن، والتشديد على الدور البارز للتحالف إنسانياً وعسكرياً، وهو ما دحض هذه المؤامرة الإخوانية.
ولا تثير مثل هذه التوجهات الإخوانية استغراباً، فالجماعة المصنفة إرهابية، عرف عنها الرقص على كل الحبال، بغية هدف واحد وهو تحقيق مصالحها وأجندتها التي تعج بالكثير من الخطط والأفكار المتطرفة.