لخدمة قطر وإيران.. مخطط الإصلاح لإغراق تعز في الفوضى يسير بنجاح
كشفت الجرائم الإجرامية لمليشيا الحشد الشعبي في تعز، عن وجود مخطط قطري إيراني لإغراق المحافظة اليمنية في الفوضى بهدف التآمر على التحالف العربي وإعاقة انتصاراته على مليشيا الحوثي من جانب، بالإضافة إلى تمكين العناصر الانقلابية من المحافظة التي تحاصرها بما يحقق مصالح قطر وإيران الداعمتين للحوثيين على الجانب الآخر.
وكان آخر هذه الجرائم هجوم مليشيات الحشد الإخوانية منزل محافظ تعز السابق أمين محمود، مساء السبت، في مديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز، بعد أن حاصرت المنزل واستهدفته بمختلف الأسلحة، وقاموا بتكسير البوابات والنوافد والسيارات، ونهب محتويات المنزل.
وقالت مصادر محلية في تعز، أن السلطة المحلية في المحافظة والمديرية لم تقم بواجبها بوقف الاعتداء الهمجي على منزل أمين محمود رغم إبلاغهم بالاعتداء من أول لحظة، وهو ما يبرهن أيضا على أن ما يجري وفقا لمخطط يطبقه حزب الإصلاح بنجاح حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن هذه التحركات الإخوانية جاءت رداً على مطالبة محافظ تعز تشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة مصير مليارات الريالات التي تم تسليمها لقيادات إخوانية عسكرية تحت مبرر علاج جرحى الحرب الذين سقطوا في معارك تحرير أجزاء واسعة من تعز خلال الأعوام الماضية.
ويسعى تنظيم الإخوان لتفجير الوضع في مدينة تعز وإعادة المواجهات إلى داخل المدينة بهدف إعاقة عملية تطبيع الأوضاع، واستكمال تحرير ما تبقى من مناطق واقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية.
وأضافت المصادر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة تعز، كشفت حقيقة المخطط الإخواني الممول من قطر من أجل إعاقة المحافظات المحررة من تحقيق الأمن والاستقرار عقب التخلص من الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، الحليف الاستراتيجي لقطر في المنطقة.
وقال ناظم العقلاني، وهو قائد حراسة المحافظ محمود، إن المقاتلين التابعين لحزب الإصلاح واجهة الإخوان في اليمن يهددونهم بالتصفية الجسدية، مضيفاً أنهم قاموا بتطويق منطقة المجلية، حيث يوجد منزل المحافظ، في تحدٍ صريح وانقلاب واضح عن الشرعية.
وكانت وثائق رسمية تم تداولها خلال الأيام الماضية، أظهرت مطالبة السلطة المحلية في تعز لخالد فاضل، قائد محور المقاومة بالمحافظة، المحسوب على الإخوان، بتوضيح مصير مبالغ مالية ضخمة كانت بحوزته، ولم تصرف في الأمور المخصصة لها.
وأوضح مسؤول محلي في تعز لـصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أن هناك مؤامرة إخوانية بدعم قطري من أجل إسقاط تعز في أيادي الإخوان، موضحاً أن المؤامرة بدأت قبل 4 أشهر أثناء بدء عمليات عسكرية للمقاومة الشعبية في تعز للتخلص من ميليشيات الحوثي التي تسيطر على بعض مناطق تعز عقب فشل قوات عسكرية وأخرى بالمقاومة تابعة للإخوان المسلمين.
رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية، نجيب غلاب، شدد على أن اقتحام منزل محافظ تعز السابق أمين أحمد محمود جريمة سياسية ممنهجة وأبشع من سلوك الحوثية في هذا الجانب، مشيرا إلى أن ما حدث دعاية مجانية للحوثية وخدمة كبيرة للكهنوت الإجرامي وتشويه للشرعية".
وأوضح أن "ما حدث لمنزل المحافظ للسابق من السطو والنهب واللصوصية العشوائية واستغلال لنقاط ضعف وتشغيلها يعطي رسالة ان الجريمة المنتشرة في تعز منظمة وتدار بتقنيات متعددة ولأهداف خبيثة للأضرار والهدم والتخريب وإعطاء رسالة مشوهة لتعز".
ومن جانبه دعا محافظ تعز السابق أمين محمود إلى سرعة اتخاذ الإجراء الضبطي الرادع ضد القيادات المسؤولة عن تطويق منزله في المسراخ، محملاً الجهات الرسمية المسؤولية الكاملة.
وقال أمين محمود: "إن مديرية المسراخ "هي من المديريات المحررة والواقعة تحت سيطرة الشرعية، وإطلاق مختلف الأعيرة النارية ضد ساكنيه وإرعاب أبناء المنطقة ثم اقتحام المنزل بالإكراه وتخريبه ونهب كل محتوياته من أثاث وسيارات ومعدات ومقتنيات ووثائق خاصة".
وأكد: "لم تكتف تلك المجاميع المعززة حزبياً وعسكرياً بتلك الأعمال المنتهكة لحرمات المسكن والاعتبارات الرسمية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب أعمال عبثية ضد أهالينا وأقاربنا سكان المنطقة، وارتكاب أعمال خطف وقتل وتصفيات داخل مبنى إدارة ومقرات الشرطة".
وشدد المحافظ السابق أن ذلك وقع "في ظل صمت متعمد من قبل الأجهزة الأمنية والضبطية والقيادات العسكرية".