تأسيس المحاور القتالية.. الانتقالي يتحرك عسكريا لدحر الإرهاب الحوثي
لا يتوقف دعم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جبهات القتال التي تشهد معارك ضارية مع مليشيا الانقلاب الحوثي، غير أن القرار الذي اتخذه اللواء عيدروس الزبيدي، أمس السبت، بتأسيس محاور قتالية وعملياتية لتغطية كافة الجبهات الحربية يبرهن على أن هناك تحرك عسكري يتخطي حدود الدعم ليصل إلى وجود إستراتيجية عسكرية شاملة لمحافظات الجنوب.
ويرى عسكريون أن تأسيس تلك المحاور والإعلان عن التعبئة العسكرية يعد أهم أدوات حماية أمن محافظات الجنوب، تحديدا وأن المواجهة الحالية ليست فقط مع مليشيا الحوثي ولكن أبطال المقاومة الجنوبية يواجهون العناصر الانقلابية وخيانات الإصلاح وألاعيبهم في وقت ظهر عدائهم العلني للجنوب إلى العلن من خلال التصريحات المتتالية لقياداتهم التي تتمنى هزيمة المقاومة.
ويأتي الإعلان عن تأسيس تلك المحاور بعد أقل من أسبوع على تدشين الإعلام الرسمي لمحافظات الجنوب، وافتتاح اللواء عيدروس الزبيدي شارة التردد لأول قناتين فضائيتين تابعتين لمحافظات الجنوب، بالإضافة إلى تدشين لجنة العمل الإغاثي الذي سيكون لديه أدوار تنموية أيضا.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، أمس السبت، عن تأسيس محاور قتالية وعملياتية والتعبئة العسكرية، إلى جانب الإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية التي تشهد اعتداءات مليشيات الحوثيين.
وقال الزبيدي، في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع موسع لقيادات المقاومة الجنوبية، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اليوم السبت، إن هناك ”جملة من التحديات والمستجدات العسكرية والسياسية والأمنية والاجتماعية تمثل منعطفًا جديدًا يحتاج إلى المراجعة واتخاذ ما يلزم، وأنتم اليوم جميعًا هنا من أجل ذلك“.
وشدد على ضرورة التحرك عسكريًا وبشكل عاجل، لصدّ الهجوم الذي تشنه مليشيات الحوثيين على أجزاء من مناطق الجنوب في محافظات الضالع وأبين ولحج.
وأعلن الزبيدي، عن تشكيل ”غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية، لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية وحماية الأمن والاستقرار الداخلي“.
ودعا للعمل على ”تحرير وادي حضرموت الذي يعاني من ويلات الإرهاب والاحتلال، وكذلك باقي المناطق الأخرى في شبوة وأبين.. هذه مناطق جنوبية يجب أن تكون محررة وآمنة وبعيدة من هذا الشر الذي يحاك لها والقائمين عليه“.
هنأ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، قيادات وأبطال الحزام الأمني وألوية العمالقة وقوات المقاومة الجنوبية على ما حققوه من انتصارات كبيرة توجت بتطهير مناطق شمال مدينة قعطبة.
وعبر الرئيس الزُبيدي في برقية تهنئة وشكر وجهها بهذه المناسبة، عن الاعتزاز بهذا النصر الكبير الذي تحقق بفضل إقدام وتضحيات الأبطال الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب وطنهم الغالي.
وقام بها، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، مطلع الشهر الجاري بزيارات هامة إلى الوحدات العسكرية بالعاصمة عدن، ما برهن على أن دعم الانتقالي الجنوبي للمرابطين على الجبهات لا يقل أهمية عن الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به على المستوى الدولي.
ويرى مراقبون أن قيادات المجلس، تسير بوتيرة واحدة نحو السير في اتجاهات عدة بآن واحد، من دون أن يكون هناك تفضيل في اتجاه على آخر، وأن ذلك يوضح من خلال الاهتمام بالعملية التنموية والدبلوماسية والعسكرية أيضا، وذلك يبرهن على أن هناك رؤية واضحة بشأن القيادة وتسعى لتطبيقها على أرض الواقع للاستمرار في النجاحات والإنجازات التي يحققها المجلس.