تقرير: دول الخليج تعارض بشدة الحرب الأمريكية الإيرانية
السبت 22 يونيو 2019 11:37:26
كشف معهد بحوث أمريكي أن السعودية ودول الخليج العربية الأخرى، تعارض بشدة اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة، نظرا لأنها ستكون الضحية الرئيسية للهجمات الانتقامية الإيرانية.
وأعرب معهد ”سياسات دول الخليج العربي“، في تقرير نشره الجمعة، عن اعتقاده بأن ”دول مجلس التعاون الخليجي تفضٌل تأمين مصالحها الحيوية دون اللجوء إلى نزاع عسكري“، مشيرا إلى أن ”موقف دول المجلس يمثل أحد العوامل الرئيسية التي تمنع نشوب حرب بالمنطقة“.
وقال المعهد، ”هناك اتفاق عام ضمني وهو أن المنطقة ليست بحاجة لمواجهة مسلحة إيرانية أمريكية، ومن الواضح أن دول مجلس التعاون تفضٌل حماية مصالحها الحيوية دون نشوب هذا الحريق المدمر“، مضيفا أن ”هذه المعارضة الشديدة من قبل دول الخليج لاندلاع حرب في منطقتهم هي احد العوامل الأساسية التي تمنع انزلاق المنطقة نحو الحرب وتسهم في تخفيف حدة التوتر التي من شأنها أن تؤدي على فتح حوار يسهم في تحقيق الاستقرار.“
واعتبر التقرير أن ”هناك عاملا آخر يمنع نشوب تلك الحرب وهو أن القوات الأمريكية في حالة إنهاك بسبب الحروب الكثيرة التي خاضتها وعمليات الاستنزاف التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة في بعض المناطق خاصة أفغانستان والعراق وسوريا بالإضافة إلى غياب الدعم الدولي لأي عملية عسكرية شاملة ضد إيران“.
ولفت إلى أن ”عددا من دول الخليج أعربت علنا عن رفضها لمواجهة عسكرية في المنطقة“، موضحا أن ”موقف البحرين يماثل موقف السعودية والإمارات تجاه التوتر في المنطقة فيما تحافظ الكويت وسلطنة عمان على علاقات جيدة مع إيران لكن مصالهحما قد تتعرض للخطر في حال اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة“.
وبالنسبة لقطر أوضح التقرير أن ”عليها الحفاظ على علاقاتها مع طهران نظرا لمشاركتهما حقل غاز الشمال البحري العملاق وبعد تنامي تلك العلاقة اثر قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة عام 2017″، منوها إلى أن ”الدوحة تحتفظ بعلاقات قوية مع واشنطن التي يوجد لها في الدوحة واحدة من أكبر القواعد العسكرية في المنطقة، وأن أي مواجهة عسكرية بين إيران وأمريكا يمكن أن تحرج قطر وتقلب ميزان العلاقة مع واشنطن وطهران.“
وأنهى المعهد تقريره بقوله، ”بما أن سياسة أقصى الضغوط الأمريكية على إيران بدأت تحقق مصالحها، فإن دول الخليج تشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الحالية وهي دعوة استجابت لها واشنطن من خلال مبعوثها بريان هوك الذي دعا من السعودية، إيران إلى رد دبلوماسي وليس عسكري على دبلوماسية واشنطن.“