المؤامرة على التحالف وتجربة مرسي التي تنتظر إخوان اليمن

السبت 22 يونيو 2019 19:00:00
المؤامرة على التحالف وتجربة مرسي التي تنتظر إخوان اليمن

رأي المشهد العربي

يُعرف عن جماعة الإخوان، سلوكها المنظم والمدبر، ذلك السلوك الذي يصنع إرهاباً ويغرس بذور التطرف؛ لخدمة مصالحها المنغلقة على نفسها.

في الحالة اليمنية يحدث ذلك أيضاً، فحزب الإصلاح (ذراع الإخوان الإرهابية) يطبق تلك الاستراتيجية الهادفة في المقام الأول إلى توسيع دائرة نفوذه ومصادرة السلطة، متى تحين الفرصة لفعل ذلك.

ضمن عملها هذا، تمتلك "الإخوان" آلة إعلامية أنفقت عليها الكثير لتكيل الاتهامات عن باطل وتنشر الإدعاءات عن زور وبهتان.

الفترة الأخيرة شهدت شيئاً كهذا، إذ كثَّفت آلة "الإصلاح" الإعلامية الهجوم على التحالف العربي عبر أذرعه السياسية ومن ورائها كتائبه الإلكترونية، وقد وصل الأمر إلى التهديد باختفاء السعودية والإمارات كما ورد على الناشطة الإخوانية توكل كرمان (متطرفة الفكر والهوى)، في لهجة عدوانية لا تقل عن تلك التي دأب على استخدامها العدو الحوثي.

هجوم "الإصلاح" لا شك أنه ينصب في خدمة المليشيات الانقلابية وليس هذا فحسب، بل إنه يفضح كم التقارب الإخواني الحوثي.

هذا التقارب الذي حافظ على سريته لفترات، قد انفرط عقد كتمانه، وهذا يرجع على ما يبدو إلى المخاطر الكبيرة التي تهدد بعصف مستقبل الإخوان، وهو موقف استدعى من الجماعة حتى أن تقدم الأدلة والبراهين على تحالفها مع الحوثيين مقابل أن تحاول خلط الأوراق على النحو الذي تحاول من خلاله تحقيق مصالحها الضيقة.

"الإصلاح" الذي اخترق الشرعية ونجح في أن يتحكم في دوائر عديدة لصنع القرار، يحاول افتعال أزمات بغية النيل من دور التحالف وبالتالي محاولة التفرد بالسلطة، وهو حلم يراود الإخوان منذ زمن بعيد.

وفي الوقت الذي هاجمت فيه توكل كرمان دولتي السعودية والإمارات مستخدمة لهجة تليق جيداً بقادة إرهابيين، فقد عمل "الإصلاح" على جبهة أخرى، تمثلت هذه المرة في تسويق أحمد عبيد بن دغر.

رئيس الوزراء السابق والمحال للتحقيق في شبهات فساد شن هجوماً على التحالف، داعماً أن أهدافه تبدلت وتغيرت، وسرعان ما تلقف "الإصلاح" وأذرعه الإعلامية الأمر وبدأ حملت التسويق لأحمد بن دغر ليخلف الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أثار شكوكاً حول مستقبله السياسي برحلته العلاجية الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية.

يشير كل ذلك إلى مساعٍ إخوانية حثيثة للانفراد بالسلطة وليس مجرد الاكتفاء باختراقها، وهو وضع يعضِّد من فرص انهيار "إخوان اليمن"، وليست التجربة المصرية عنهم ببعيدة.