التفاصيل الكاملة لخطة فيسبوك لاقتحام سوق المال

الأحد 23 يونيو 2019 03:25:24
التفاصيل الكاملة لخطة "فيسبوك" لاقتحام سوق المال

كشف فيسبوك رسمياً عن تفاصيل العملة الرقمية الجديدة التي تنوي إطلاقها وتحمل اسم "ليبرا".

وقالت الشركة إن العملة ستكون متاحة للاستخدام اعتباراً من العام المقبل، مؤكده أن  ليبرا لم يتم تصميمها للمضاربة، ولكنها ستكون أحد أشكال العملات الرقمية المدعومة باحتياطي من الأصول الحقيقية وهكذا، في يوم ما سيتمكن المستخدم من استعمال تلك العملة في المدفوعات عبر الإنترنت أو في المحال العادية، كما يقول مسؤولو فيسبوك.

وأضافت فيسبوك أن هذه العملة سوف تستخدم في تحويل الأموال بين الأفراد الذين لا يمتلكون حسابات بنكية في الدول النامية، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لهذه الخطوة هو تقديم أول عملة رقمية للاستخدام على نطاق جماهيري واسع وليس بين جماعات محدودة من المهتمين بالأمور التقنية كما هو الحال حالياً.

وأيضا تقديم طريقة دفع عالمية مركزية مستقرة مثل الدولار، يمكن استخدامها لدفع الأموال مقابل أي شيء، ويمكنها تغطية طيف واسع من المنتجات المالية من البنوك إلى القروض إلى عمليات الائتمان.

وعلى الرغم من أن فيسبوك صاحبة الفكرة والتنفيذ لعملة ليبرا إلا أن الشركة تخطط لإدارة المشروع عبر مجتمع أكبر من أصحاب المصلحة.

حيث شكلت تحالف ليبرا، وهو منظمة غير ربحية تتكون من فيسبوك ومعها 27 شريكاً آخر للإشراف على العملة الجديدة وتطويرها ويشمل هذا التحالف شركات رأس المال الاستثماري، ومنظمات غير ربحية، وشركات تشفير، ومقدمي خدمات مالية، والاتصالات السلكية واللاسلكية.

وسوف تسهم هذه الشركات أيضاً فيما يسمى بالميزان الاحتياطي للعملة، وهو عبارة عن مجمع أصول يضمن أن تكون كل وحدة من عملة الميزان مدعومة بشيء ذي قيمة جوهرية بدلاً من نظام الندرة البسيطة الذي تعتمده عملات رقمية مثل بيتكوين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عملة ليبرا لن تكون معادية للبيئة، إذ إنها لن تستهلك كميات هائلة من الطاقة لتعدينها كما يحدث في عمليات تعدين بيتكوين على سبيل المثال.

وأوضحت أنه إذا حققت ليبرا النجاح العملي المتوقع فقد تمثل أحد أهم المنتجات التي تم إصدارها على الإطلاق في فيسبوك، سواء بالنسبة للشركة أو العالم حيث يمكنها أن توفر بديلاً منطقياً للنظام المصرفي الحالي، خاصة بالنسبة للملايين في الدول النامية.

هذه العملة أيضاً يمكنها أن تجعل فيسبوك لا ينفصل عن حياة مستخدميه، وسيكون هذا الأمر مكسباً هائلاً للشركة وسط العديد من الدعوات التي تطالب الحكومة الأمريكية بتقسيم الشركة.