استهداف خبراء الإرهاب الإيراني.. الخطوة الأولى لإنهاء خطر الهجمات الحوثية

الاثنين 24 يونيو 2019 20:09:13
استهداف خبراء الإرهاب الإيراني.. الخطوة الأولى لإنهاء خطر الهجمات الحوثية

تحاول طهران بكل ما أوتيت من قوة أن تدعم عمليات الحوثي الإرهابية التي تطلقها من اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية والبحر الأحمر وغيرها من الأهداف الخارجية، وبالتالي فهي تدفع بتزويد المليشيات الحوثية الفقيرة فكريا ومعلوماتيًا وعسكريا بخبراء لاستنساخ الإرهاب الإيراني ودعم الوصول إلى أبعد مدى من الأهداف.

ويرى مراقبون أن الوصول إلى معلومات استخباراتية بشأن مواقع هؤلاء الخبراء واستهدافهم يعد أول خطوات مواجهة الهجمات الحوثية، والتي تأخذ في التصاعد كلما اشتد الحصار الأمريكي على إيران، في محاولة لتخفيف هذا الحصار وبعث رسائل هدفها التأكيد على فشل الإجراءات الأمريكية.

أكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، أن التحالف استهدف معسكر الصباحة في صنعاء وبداخله خبراء أجانب من دول إقليمية – في إشارة إلى إيران- مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية تحفر خنادق وتبني تحصينات بالحديدة في انتهاك لاتفاق ستوكهولم.

وتابع العقيد المالكي قائلا: "سندمر قدرات التسليح للميليشيات الحوثية برا وبحرا وجوا مشيرا إلى اعترض التحالف لطائرات مسيرة داخل اليمن أطلقتها الميليشيات الحوثية"، مؤكداً تلقي الميليشيات الحوثية أسلحة نوعية من إيران عبر التهريب لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية، وشدد المالكي على حرص التحالف في استهدافه لمواقع تفخيخ الطائرات المسيرة على تحييد المدنيين.

وأكد المالكي أن ميليشيا الحوثي الإرهابية استهدفت مطار أبها بصاروخ كروز إيراني، والذي أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين ومقتل مقيم من الجنسية السورية، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية تلقت خسائر كبيرة، لذا تتعمد استهداف المدنيين والمنشآت المدنية داخل السعودية.

وقبل أيام أعلنت وكالة الأنباء السعودية مقتل خبراء إيرانيين وعدد آخر من الحوثيين إثر انفجار صاروخ باليستي في صنعاء، فيما أشارت مصادر مطلعة في صنعاء مصرع عدد من خبراء الصواريخ الإيرانيين الذين يعملون مع "مليشيا الحوثي في قاعدة الديلمي العسكرية شمال صنعاء أثناء محاولتهم إطلاق صاروخ باليستي".

وأوضحت هذه المصادر المطلعة، أن "عددا من الخبراء الإيرانيين وضباطا حوثيين قتلوا جراء انفجار الصاروخ قبل انطلاقه من القاعدة الجوية، وأن المليشيات تتكتم على الحادثة".

وبحسب دبلوماسيين أمريكيين، فإن تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن عدد القوات الشيعية الإيرانية والعراقية التي تساعد الحوثيين في اليمن يبلغ حوالى 5000 مقاتل، مشيراً أن عدد عناصر حزب الله اللبناني في اليمن غير معروف.

وقال موظف أمريكي سابق بالبيت الأبيض، رفض الكشف عن اسمه، كونه غير مخول بالتصريح، في تصريحات صحافية، إن إيران أرسلت قوات من الحرس الثوري وفيلق القدس ومليشيات عراقية وعناصر من حزب الله إلى اليمن، مؤكدا على وجود تلك العناصر في باب المندب والمخا والحديدة من قبل، والآن ربما زاد عددهم هناك في ظل المعارك للسيطرة على موانئ الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

وذهب خبير إيراني، إلى ما قاله المسؤول الأمريكي، وأكد أن إيران أرسلتهم من صعدة وعلى الحدود السعودية إلى الحديدة، مشيراً أن الخبراء الإيرانيين متواجدون بشكل كبير في محافظة صعدة وعلى الحدود السعودية.

ويقول خبراء غربيون إن معركة الحديدة إيرانية خالصة لافتاً أن الحوثيين مجرد أدوات لتنفيذ أجندة طهران، المتمثلة بالسيطرة على باب المندب في البحر الأحمر، وأن إيران تتبع الإستراتيجية السوفييتية المتمثلة في استخدام الوكلاء لتعزيز المصالح الإقليمية. وبمجرد أن يستولي الوكيل الإيراني على الأرض، ستستخدم طهران كامل قوتها للتأكد من احتفاظها بها.