طوفان أبناء الجنوب ضد الإصلاح.. آخر حلقات خنق تنظيم الإخوان الإرهابي

الاثنين 24 يونيو 2019 21:14:00
طوفان أبناء الجنوب ضد الإصلاح.. آخر حلقات خنق تنظيم الإخوان الإرهابي
شكل الآلاف الذين خرجوا من منازلهم في مدينة عتق بمحافظة شبوة، آخر حلقات خنق تنظيم الإخوان الإرهابي وأذرعه بمنطقة الشرق الأوسط، بعد أن عانى التنظيم من الرفض الشعبي العارم في مصر وأعقبها إسقاط أغلبيتهم بالبرلمان التونسي، ومرورا بالمقاطعة العربية لدولة قطر الداعم الأول للتنظيم، وإسقاط نظام البشير في السودان، وكذلك تصنيف الجماعة إرهابية من قبل برلمان طبرق في ليبيا، ونهاية بإنهاء سيطرة حزب العدالة والتنمية التركي على الانتخابات المحلية.
وبدا واضحا أن أبناء الجنوب ساروا على نهج الثورات وصناديق الاقتراع الذين لفظوا الإخوان وأذرعهم السياسية، وبالتالي فإنه لا يمكن الفصل ما بين وعي أبناء الجنوب الساعين لطرد الإصلاح وبين الحالة المزاجية العامة تجاه تنظيم الإخوان في باقي البلدان العربية.
ويشكل إضعاف الإصلاح في اليمن أحد أهم أدوات إنهاء الأطماع القطرية الإيرانية بالمنطقة، وأن إلحاق الهزيمة بهم وطردهم من محافظات الجنوب، يعد هزيمة أخرى للتنظيم الدولي الذي أضحى موجودا في حلف تركيا إيران قطر، وكذلك فإن إنهاء سيطرتهم على الشرعية وتطهيرها من الرموز الإرهابية التي تنتمي إليها يعد أداة أخرى مهمة على طريق إنهاء الأطماع الإخوانية.
وردد الآلاف من أبناء محافظة شبوة اليوم الاثنين، هتافات ضد القيادي الإخواني علي محسن الأحمر، ومخططات حزب الإصلاح في الجنوب، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "لا لمخططات الأحمر الإخونية في شبوة وسقطرى وحضر موت"، "قوات النخبة الشبوانية صمام أمان لشبوة"
وشهدت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، صباح اليوم الإثنين، تظاهرات شعبية ضخمة، تأييدا لقوات النخبة الشبوانية، ودعا المشاركون في الفعالية إلى تأييد ودعم النخبة الشبوانية، من أجل ضبط وأمن واستقرار مدينة عتق بشكل خاص ومحافظة شبوة بشكل عام.
وتأتي المشاركة في الفاعليات بعد دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته أبناء شبوة للاحتشاد السلمي في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، تأييدا لانتشار قوات النخبة ودعم الاستقرار.
كشف عبدالرحمن بن صبيح السويدي المدان في قضية التنظيم السري والصادر بحقه قرار عفو من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية.
وتحدث ابن صبيح في مقابلة متلفزة ، مطلع الشهر الجاري، عن تفاصيل جديدة كشفت عن طلب تنظيم الإخوان المسلمين في الفترة بين عامي 2012 و 2013 من أعضائه في دولة الإمارات دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.
وكشف السويدي عن تزايد حالات الانشقاق عن الإخوان المسلمين بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم والتي تكشف حقيقة الإخوان، خصوصا تفاصيل المؤامرات التي حاكها هذا التنظيم الإرهابي لهدم الدول وتهديد استقرارها مؤكداً أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها وهو ما أثبتته التجارب التي مرت بها المنطقة .
ومن جانبه قال الصحفي الكويتي، أنور الرشيد، إن المعركة الآن مابين الشعب الجنوبي والإخوان المسلمين، وأن التنظيم الإخواني في مواجهة مع الشعب الجنوبي كما يواجههم الشعب السوداني وكما رفضهم الشعب التركي في اسطنبول". 
وعلق المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، اليوم، على نتائج الانتخابات المحلية ببلدية إسطنبول، وذلك بعد خسارة حزب رجب طيب أردوغان فيها، قائلاً:"أفراح في تركيا عزاء في قطر.. لطم في الجريرة.. عويل عند الإخوان.. حزن في الضاحية.. نحيب في إيران.. مأْتَم عند الحوثي.. اللهم زد وبارك لهم ما هم فيه".
وخسر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم معركة السيطرة على بلدية اسطنبول، بعد إعادة إجراء انتخابات البلدية، ويمثل هذا ضربة قاسية للرئيس أردوغان.