جولة جريفيث في السعودية.. جهودٌ لإحياء الاتفاق الميت

الثلاثاء 25 يونيو 2019 22:56:00
"جولة جريفيث" في السعودية.. جهودٌ لإحياء الاتفاق الميت

من جديد، يعود اتفاق السويد إلى بؤرة الأحداث، عندما يصل المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن جريفيث، ومعه كبير المراقبين الدوليين في الحُديدة مايكل لوليسجارد، غداً الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض.

جولة جريفيث هذه المرة تستهدف استئناف الاتصالات مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي بشأن تنفيذ اتفاق استوكولهم الخاص بانسحاب المليشيات الانقلابية من الحديدة وسط تصعيد وخروقات حوثية تهدد بنسف الاتفاق.

تقارير صحفية أفادت بأنّ الحكومة جدّدت التزامها بالاتفاق وتنفيذ كامل بنوده، لكنّها حذّرت أيضاً من انهياره على وقع الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية بشكل يومي، والهجمات المتعددة التي تستهدف مواقع القوات المشتركة في منطقتي الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ومديرية حيس.

صحيفة البيان ذكرت أنّ الحكومة نبَّهت كذلك إلى أنَّ تصعيد المليشيات وإرسال المزيد من التعزيزات واستحداث المزيد من الخنادق في مدينة الحديدة والخروقات اليومية ستودي في النهاية إلى انهيار الاتفاق، وبخاصةً أنّ البنود الرئيسيّة فيه لم تنفذ حتى الآن.


وأضافت الصحيفة أنّ الحكومة تأمل أن تُصحح الأمم المتحدة مسار تنفيذ الاتفاق بعد أن عطلت المليشيات الانقلابية، ذلك مدة ستة أشهر، وهي في الوقت نفسه لم تخفِ غضبها من التساهل الذي أبدته المنظمة الدولية مع المليشيات وتلاعبها بالاتفاق ومراوغاتها.

وتتطلع الحكومة، بحسب الصحيفة، أن تؤدي الالتزامات التي قطعها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للرئيس عبدربه منصور هادي إلى انتهاج المبعوث الدولي وفريق المراقبين الدوليين نهجاً أكثر صرامة والتزاماً ببنود الاتفاق، وعدم منح الميليشيا المزيد من الوقت للتلاعب والتنصل ومحاولة الالتفاف على بنوده.

في الوقت نفسه، فنَّدت وحدات الرصد التابعة للقوات المشتركة، الأدلة على استغلال المليشيات الحوثية اتفاق السويد لتفخيخ مدينة الحديدة بشبكات أنفاق طويلة ومتعددة في تأكيد إضافي على عدم جديتها في تنفيذ الاتفاق.

وأظهرت مقاطع مصورة، العديد من الأنفاق التي استكملت المليشيات الحوثية تلغيمها وردمها، وأخرى لا تزال قيد الإنشاء في خرق واضح للقوانين الدولية التي تجرم مثل هذه الأعمال، حيث تستخدم في حفر الأنفاق أدوات مختلفة ونادراً ما تستخدم الجرافات كي لا تلفت الانتباه.

وكان الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار قد طلب مراراً وتكراراً من ممثلي المليشيات في اللجنة تسليم خرائط الأنفاق وحقول الألغام داخل مدينة الحديدة وفي كامل مناطق الساحل الغربي، إلا أنّ هذا الطلب قوبل بالرفض وسط من جانب الأمم المتحدة التي ذهبت نحو تشريع مسرحية إعادة الانتشار من الموانئ دون التحقق من سلامة هذه الخطوة ومطابقتها لبنود اتفاق استوكهولم.

في سياق متصل، دعت اللجنة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، جميع الأطراف للانخراط البناء مع المبعوث الخاص وذلك للتسريع بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم.

اللجنة طالبت الحوثيين بتقديم التسهيلات الكاملة للبعثة الأممية الداعمة لتنفيذ اتفاقية الحديدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والآلية الأممية للتحقق والتفتيش وعدم إعاقة تحركاتهم.

وطالبت اللجنة، بالمشاركة البناءة في اللجنة المشتركة لإعادة التموضع وذلك لتسريع تنفيذ اتفاقية الحديدة الذي يتضمن الاتفاق على مفهوم العمليات، والرقابة الثلاثية، وأكدت الحاجة للانخراط البنّاء في قضايا الأمن المحلي، كما دعت الحوثيين بالانسحاب الكامل من موانئ الحديدة وراس عيسى والصليف .