شبوة.. نخوة ونخبة
أحمد يسلم صالح
المزيدعتق لفظة عربية تحمل صفات عدة من بينها عتق المال: بمعنى صلح وأصلحه، وعتق الشيء: بلغ نهايته ومداه، وعتق رقبة: فكها وإطلاق حريتها.
وها هي عتق عاصمة محافظة شبوة بحشودها اليوم تبلغ نهاية الفكاك من ربق حكم الوحدة بالموت وتنطلق إلى حضنها الأم والطبيعي الجنوب، وتتوق مع بقية أخواتها محافظات الجنوب، وليست المحافظات الجنوبية، إلى استعادة الدولة وفك الارتباط مع الخطيئة (وحدة حبني بالغصب)، رسالة شبوة اليوم والأمس تبعثها لمن عاد في رأسه حَب لم يُطحن: إن شعب الجنوب قد ضاق ذرعا وبلغت النفوس الحناجر من هكذا حال.
لمن لا يفهم ولا يريد أن يفهم ما يجري في الجنوب في معناه أولا وأخيرا يعني رفضا للبقاء في شوالة وحدة محشوة بالفئران والصراصير والبق. هذا ما يعبر عنه شعب الجنوب في شبوة وحضرموت وعدن وأبين ولحج والمهرة وسقطرى والضالع، وهذا ما يفصح عنه 99 % من أبناء الجنوب، ومن بقي مغردا خارج السرب فهذا رأيه وهو حر في تقديراته، لكن العبرة دوما في ما يجمع عليه الغالبية الساحقة..
لمن يريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه فالعودة إلى الحق فضيلة بالعودة إلى ما قبل عام 90م، وهنا سيتم الحفاظ على الشمال وعلى الجنوب، وبغير هذا فلا سلامة ولا بقاء لا للشمال ولا للجنوب.