تأملات كورانية!!
أحمد يسلم صالح
المزيدفي العزلة الاجبارية بسبب( كورونا) هل سيعيد الانسان التفكير بما حواليه؟! . إنها فرصة لإعادة صياغة العالم.
العالم بعد ( كورونا) قطعا لن يكون مثلما كان قبل ( كورونا) هذا ليس كلام فلسفي سفوسطائي كما يتخيله البعض أنه كلام قريب جدا من الواقعية. العالم بعد اليوم سيتغير ستزاح مكانة دول من المشهد العالمي لصالح دول أخرى.
ستظهر نظريات جديدة في الحكم وفي القوانين الاقتصادية وحتى في طرق العلاج والطب وفي السياسة أيضا والعلاقات الدولية والتحالفات.
يمثل (كورونا) حرب عالمية ثالثة من نوع آخر وحروب وأزمات كهذه تغير مجرى التاريخ تسبقها إرهاصات ثم لاتلبث أن تتحول إلى مشكلة عالمية تفضي إلى منتصر وشبه منتصر ومهزوم.
أفضت الحرب العالمية الثانية إلى قطبين وحلفين كانت بريطانيا الدولة العظمى في العالم لكن نتايجها زحزحة هذه المكانة إلى أمريكا رغما عن كونها في مقدمة الحلفاء وفي الجانب الآخر كان محورالاتحاد السوفيتي يقتسم نصف العالم ونصف النفوذ مع محور أمريكا.
ليست بالضرورة ديمقراطية ( العم سام) هي الأصلح في الحكم هناك طريقة الصين في السيطرة على الوباء وفي نجاحاتها الاقتصادية ستفرض نفسها على العالم قال أحد الخبراء الاستراتيجيين أمس أن الصين ظهرت في معالجة تداعيات كورونا بمظهر الدولة الأولى في العالم. أدار الاتحاد الأوروبي ظهره لايطاليا في محنته وكانت النجدة من روسيا والصين وكوبا.
خطر كورونا يهز أمريكا ويمسح بكبريائها ورعونة ترامب في الوحل معه ظهر ترامب يكيل الوهم ويستجر الأكاذيب والمغالطات تباعا ليست مكانة أمريكا الآن في المحك الان سمعة أمريكا تتلاشى وتضمحل بين كل ساعة وساعة العالم سيتغير بعد (كورونا) ومن عاش منا بعد مرحلة (كورونا) سيرى ذلك وخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش!!.