حبل الضغوط يخنق إيران.. كيف يتضرَّر الحوثيون؟

الأربعاء 26 يونيو 2019 18:24:06
حبل الضغوط يخنق إيران.. كيف يتضرَّر الحوثيون؟

عقاباً لها على دعم المليشيات الحوثية الإرهابية، تتلف الضغوط من كل اتجاه حول رقبة إيران، بغية إجبارها على التوقّف عن سياساتها المتطرفة عبر أذرعها في المنطقة.

على أحد الجوانب، دعت اللجنة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا إلى حلول دبلوماسية لخفض التصعيد مع إيران.

وذكر بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية الأمريكية، بأنّ "الدول الأعضاء في اللجنة تدعو إيران إلى التوقف عن أي خطوات أخرى تهدد الاستقرار الإقليمي، وتحض على التوصل إلى حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر".

وعبّرت اللجنة عن القلق العميق بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة، والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها.

واعتبرت الدول الأربع، أنّ الهجمات ضد ناقلات نقط قرب مضيق هرمز في الخليج في 12 مايو الماضي و13 يونيو الجاري، تُهدِّد الممرات البحرية الدولية، التي يتم الاعتماد عليها لشحن البضائع.

لم يتوقّف الأمر عند هذا الحد، بل شرعت واشنطن لبناء تحالف دولي لمواجهة التهديدات الإيرانية لحرية الملاحة البحرية في المنطقة.

مسؤول أمريكي كبير كشف عن أنّ بلاده تعمل على بناء تحالف مع أصدقائها للحفاظ على حرية الملاحة في الخليج.

وقال المسؤول بالخارجية الأمريكية في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إنَّ برنامج الإنذار سيساعد أمريكا وحلفاءها على متابعة حركة السفن والشحن، لافتاً إلى أن برنامج الإنذار يهدف للردع الاستباقي.

في الوقت نفسه، شددت السعودية والولايات المتحدة في أعقاب مباحثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على الوقوف سوياً للتصدي لعدائية إيران.

وأعلن بومبيو، بعد لقائه الملك سلمان في قصر السلام بجدة، أنه ناقش مع خادم الحرمين، تصاعد التوتر في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن في مضيق هرمز.

وأضاف في تغريدة على حسابه على "تويتر": "تم إجراء مباحثات بناءة مع الملك سلمان، حول تصاعد التوتر في المنطقة"، مؤكداً أنّ أمن وحرية الملاحة مسألة أساسية.
وفي وقتٍ لاحق، التقى بومبيو، ولي العهد السعودي في عمل، سبقه اجتماع شهد استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وبحث التطورات والأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على وقوف البلدين جنباً إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية، وفي محاربة التطرف والإرهاب.

كما ندَّد مجلس الأمن الدولي بالهجمات على ناقلات النفط باعتبارها تهديداً خطيراً للأمن، ودعا إلى الحوار وإنهاء التوترات في الخليج العربي.

وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي بالأمم المتحدة إنّه أبلغ مجلس الأمن بأنّ على إيران إدراك أن الهجمات في الخليج غير مقبولة، وأضاف: "الوقت حان للعالم لينضم إلينا في فعل ذلك".

"العقوبات" سلاحٌ رفعته واشنطن كذلك في وجه إيران وأذرعها الإرهابية، وقد صرّح المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك بأنّ العقوبات الأمريكية على إيران أجبرتها على خفض إنفاقها العسكري.

وأضاف أنَّ العقوبات وسوء إدارة إيران للاقتصاد تضعف وكلاءها في المنطقة، مشيراً إلى أنَّ الرئيس دونالد ترامب مستعد للجلوس مع إيران للحوار والتفاوض، نافياً وجود قناة خلفية دبلوماسية للتفاوض معها.

وأوضح هوك أنّه أطلع الدول الخليجية على تقييم واشنطن للتهديدات الإيرانية، مؤكداً أنه رغم ضعف طهران بسبب العقوبات ما زالت قادرة على شن هجمات.

وتابع: "على إيران أن تقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب"، مؤكّداً أنّ طهران أكثر عزلة دبلوماسياً من الفترة التي سبقت انسحاب واشنطن من اتفاق فيينا.