الموت بـ أسطوانات المنازل .. وقود حوثي تالف يُوشك على الانفجار

السبت 29 يونيو 2019 00:21:08
الموت بـ" أسطوانات المنازل ".. وقود حوثي " تالف " يُوشك على الانفجار
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، تأزيم الوضع الإنسانية، مُكبِّدةً المدنيين معاناةً لم يرَ العالم مثلها، وربما لن يحدث ذلك في مستقبله القريب، متمثلاً هذه المرة في "أسطوانات الغاز".
مصادر أهلية في صنعاء، كشفت اليوم الجمعة، أنّ أسطوانات الغاز التي توزّعها شركة الغاز الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية أصبحت بمثابة عبوات وقنابل وألغام موقوتة، بإمكانها أن تنفجر في أي لحظة، حيث انتشرت كثيراً أسطوانات التالفة وغير الصالحة للاستخدام.
وأصبح من السائد، الإبلاغ عن حوادث انفجار أسطوانات غاز داخل المنازل بمناطق سيطرة الحوثيين، ما يُسفِر عن ضحايا بشرية وأضرار مادية جسيمة، وذلك نتيجة الإهمال المتعمَّد لعمليات الفحص الدورية لأسطوانات الغاز من قبل قطاع الصيانة التابعة لشركة الغاز الواقعة تحت قبضة الانقلابيين.
في هذا السياق، تقول معلومات أوردتها صحيفة الشرق الأوسط، إنّ نحو 340 مواطناً، أغلبهم من النساء والأطفال، تعرَّضوا لحروق بالغاز المنزلي في عام 2016. 
أمّا في العام قبل الماضي (2017)، فقد أصيب نحو 421 مواطناً بحروق مختلفة، بينما وصل عدد حالات الإصابة بالحروق المتنوعة في عام 2015 إلى نحو 126 حالة، وفي عام 2014 وصلت حالات الحروق الناجمة عن انفجار أسطوانات الغاز المنزلي التالفة إلى 181 حالة.
السبب في هذه المآسي هو استمرار تداول واستخدام الأسطوانات التالفة من قبل الشركة وعقال الحارات، وحمّل الأهالي شركة الغاز والمسؤولين المحليين وعقال الحارات الحوثيين بصنعاء وغيرها من المناطق الأخرى كامل المسؤولية جراء ما يتعرضون له من حوادث حريق وخسائر نتيجة انفجار أسطوانات غاز تالفة داخل منازلهم.
وشدَّد الأهالي على ضرورة مقاضاة هذه الجهات سواء محلياً أو دولياً، وإجبارها على تعويض ضحايا الحريق ودفع ما عليها من مستحقات لعمليات الصيانة الدورية.
أسر ضحايا أسطوانات الغاز المنزلي طالبوا كذلك بتشكيل لجنة قانونية توكل إليها مهام رفع دعاوى قضائية ضد المسؤولين الحوثيين لتقاعسهم المستمر، ورفضهم إجراء الصيانة الدورية لأسطوانات الغاز المنزلية.