جهود السعودية الإغاثية.. مشروعات تنموية تكافح العدوان الحوثي
بالتزامن مع دور عسكري يردع مليشيا الحوثي، تمثّل الجهود الإغاثية السعودية الإماراتية في اليمن، يداً للخير تعمل على التصدي للآثار العدوانية الناجمة التي تسبّب فيها الانقلابيون.
في إغاثة سعودية "محمودة"، دشّن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع توزيع 40 صهريجاً لنقل المياه الصالحة للشرب، والمخصصة لسبع محافظات وهي عدن وتعز والضالع ولحج وشبوة وحضرموت وأبين.
وسائل إعلام سعودية نقلت عن ممثل البرنامج المهندس سلمان الحزيمي قوله إنَّ تدشين 40 صهريجاً يأتي امتداداً لعددٍ من المشروعات التنموية والحيوية التي تمّ تدشينها في جميع المحافظات، وشملت قطاعات مختلفة ليستفيد منها المواطنون اليمنيون ولتكون خير معين على توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة مما يسهم في الارتقاء بالخدمات وتحسين المعيشة.
الحزيمي قال إنّ البرنامج يعمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهده الأمير محمد بن سلمان لدراسة وتنفيذ كافة ما يحتاجه اليمنيون في قطاع المياه وكافة القطاعات الخدمية والتنموية والإعمارية.
وقدّم البرنامج السعودي صهاريج المياه بحسب احتياجات الأهالي، وبمواصفات فنيّة عالية وسيتم توزيعها على عدد من المديريات في المحافظات السبع وهي مديريات المخا والتربة في محافظة تعز، و مديرية عتق في محافظة شبوة، وسيئون والمكلا في محافظة حضرموت، و مديرية جعار زنجبور في محافظة أبين، ومديرية طور الباحة والحوطة في محافظة لحج.
وعمل البرنامج على دعم قطاع المياه في اليمن عبر عدة مشروعات من خلال توريد صهاريج المياه وحفر الآبار في مأرب والمهرة وسقطرى وحجة، إضافة إلى إنشاء خطوط ناقلة للمياه في مدينة الغيضة وتطوير شبكة التوزيع للمياه بالمدينة، إلى جانب إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في جزيرة الفشت التابعة لمحافظة حجة وتوريد صهاريج المياه في المحافظة.
في سياق متصل، أكَّدت صحيفة "عكاظ"، اليوم السبت، حرص المملكة على إعمار اليمن وتنميته والعمل وفق منظومة دولية لفتح مكاتب لإعادة الإعمار والتنمية في كل محافظة منها مكاتب في الجوف وصعدة افتتحت مؤخراً إضافة إلى تنفيذ 68 برنامجاً خلال 9 أشهر، والدعم بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019.
كما قدّمت السعودية مليار دولار مناصفة مع الإمارات والكويت لإعادة تأهيل الموانئ والطرق، وتوفير رافعات في ميناء عدن، والمكلا ونشطون وسقطرى، لرفع الطاقة الاستيعابية للموانئ، وزيادة حجم الواردات من المواد الإغاثية والتجارية.
يُضاف إلى ذلك البرامج والمبادرات التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مجالات (الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية)، ودعم اليمن بالمشتقات النفطية، من خلال منحة تبلغ 60 مليون دولار شهرياً تم توجيهها لمحطات الكهرباء في اليمن، ما أسهم بشكل فاعل في استمرار إيصال التيار الكهربائي للعديد من المحافظات دون انقطاع، استفاد منها 18 مليون شخص.