انتفاضات قبلية ضد الحوثيين.. مليشيات تقتل وشعب يثور

الأحد 30 يونيو 2019 00:33:51
انتفاضات قبلية ضد الحوثيين.. مليشيات تقتل وشعب يثور

"الإرهاب يُؤخِّر ثورة الناس، وإن كان يجعلها أمراً محتوماً".. القول الشهير للأديب المصري البارز محمد كامل حسين قبل أكثر من 100 عام، تجلّت نسماته في محافظة صعدة، بانتفاضة غضب، تفجَّرت في وجه مليشيا الحوثي الانقلابية.

مصادر محلية في صعدة أفادت اليوم السبت، باندلاع مواجهات عنيفة بين القبائل ومليشيا الحوثي، خلفت قتلى وجرحى.

مزيدٌ من المعلومات قدَّمتها المصادر، التي أشارت إلى أنَّ المواجهات اندلعت بين قبائل بني خولي بمديرية منبه، بعد هجوم حوثي مفاجئ بعشرات الآليات وسقوط قتيل من القبائل وعدد من الجرحى.

وأشارت معلومات أولية إلى نشوب قتال ضار بين القبائل والحوثيين استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة في مناطق معروفة بالوعورة وصعوبة التضاريس.

ثورة القبائل على الحوثيين تمثّل عاملاً قوياً تُعوَّل عليه الكثير من الآمال، لا سيّما أنَّ المواجهات تتم من المسافة صفر، ويمكن التعرُّف بسهولة على مناطق انتشار المليشيات بالإضافة إلى تركيز دائرة الاستهداف ضدهم.

اندلاع انتفاضات شعبية وقبلية ضد الانقلابيين يبدو أنّه تتسع دائرته بشكل كبير، ففي الوقت الذي يتم فيه الكشف عما يجري في صعدة، فإنّ ذلك تزامن مع ما شهدته محافظة إب في الساعات الماضية.

"إب" شهدت انفلاتاً أمنياً هو الأخطر منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها، إذ أغلق مسلحون مدعومون من عناصر الانقلاب الشوارع الرئيسية في المدينة، مطالبين بتسليم مدير أمن المحافظة المعين من الحوثي عبدالحافظ السقاف، لقتله على خلفية مقتل القيادي الحوثي وكيل المحافظة إسماعيل سفيان في معارك مع مسلحين.

مصادر محلية قالت إنَّ نذر حرب شوارع تخيم على المدينة، بعد أن أغلق المسلحون شارع تعز وسط تجمع عناصر قبلية وتعزيزات حوثية قادمة من صعدة موالية للوكيل القتيل خلف مستشفى الثورة، فيما تجمع مسلحون قبليون وقوات أمنية موالية للسقاف في الاستاد الرياضي ومعسكر الأمن المركزي.

وأكَّدت المصادر تصاعد الصراع على أراضي وممتلكات المدنيين المنهوبة التي استولت عليها قيادات الحوثي القادمة من صنعاء وصعدة، إضافة إلى توجيهات الحوثي بطرد مدير الأمن وتطهير المؤسسات والإدارات من العناصر الموالية لحزب المؤتمر والرئيس الراحل علي صالح.

وتنذر الخلافات باندلاع انتفاضة شعبية ضد الحوثيين في إب، بحسب المصادر التي أوضحت أنَّ مليشيا الحوثي تسعى لطرد قيادات حزب المؤتمر من المحافظة، وتتهمها بالتواصل مع قائد المقاومة الوطنية في الجيش العميد طارق محمد عبدالله صالح والتمهيد لعمليات عسكرية لتحريرهم من الحوثيين وتسهيل مرور قياداتهم من إب إلى عدن للقاء قائد المقاومة وأتباعه والتنسيق معهم.