تهالك الطائرات كشف الكارثة.. الجبواني يهدر أرواح اليمنيين ويتفرغ لمعاداة التحالف

الأحد 30 يونيو 2019 22:13:00
تهالك الطائرات كشف الكارثة.. الجبواني يهدر أرواح اليمنيين ويتفرغ لمعاداة التحالف
يتفرغ وزير النقل في حكومة الشرعية صالح الجبواني فقط للهجوم على التحالف العربي وفي القلب منها دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقت جعل فيه من وزارته مرتعا للفساد الذي يطال أرواح المدنيين بعد أن تحولت وسائل النقل إلى كهنة تقودهم إلى الموت، وهو الأمر الذي طال طائرات اليمنية بعد أن كشف الهبوط الاضطراري لأحد طائراتها بمطار القاهرة لوجود عطل فني عن وجود كوارث لا حصر على مستوى صيانتها.
لا يمر يوم من دون أن يدلي الجبواني بتصريح معادي لدولة الإمارات وفي الوقت ذاته لا يمر يوم أيضًا من دون وجود كارثة فساد في أحد أروقة وزارته، ما يشي بأنه جرى تعيينه في هذا المنصب للهجوم على التحالف العربي وليس لتطوير قطاع النقل الذي لا يعرف عنه شيئًا سوى أداة للسرقة وزيادة النفوذ.
ومؤخرا حاول الجبواني الوقيعة بين مواطني الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن زعم أن هناك حالة رفض شعبي تجاه دولة الإمارات وهو أمر لا يمت للواقع بصله، بل أنه حاول الوقيعة بين دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي أيضًا من خلال تصريح مشبوه أشار فيه إلى أن وجود فصيل غرر بهم، ما يبرهن على أنه يخرج تماما عن سياق عمله ودوره كوزير بالحكومة لصالح إلقاء الاتهامات الجزافية هنا وهناك. 
هجوم الجبواني على دولة الأمارات يأتي في وقت لم يحدث فيه أي تطوير على مستوى أداء وسائل النقل، بل أنه على النقيض يرجع ارتفاع تكاليف أسعار الطيران إلى التحالف العربي في محاولة للوقيعة بين المواطنين والدول التي تسعى جاهدة لإنهاء الانقلاب الحوثي، لكنه لم يتحدث عن فساده الذي تسبب إلى ما وصل إليه طيران اليمنية من تدهور.
كشفت مصادر عن تفاصيل الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط اليمنية في مطار القاهرة الدولي بمصر، اليوم الأحد، لافتةً إلى أن الهبوط جاء بسبب حدوث خلل فني في محرك الطائرة بعد إقلاعها، أدى إلى حدوث أضرار فادحة بعجلاتها.
وبّينت المصادر ذاتها، أن الطائرة اليمنية رقم 609 من طراز إيرباص A310 تحمل رقم التسجيل 7O-ADR التي كانت متجهة من القاهرة إلى عدن واجهت مشكلة فنية تسببت في هبوطها.
ولفتت إلى أن الطائرة أقلعت في تمام الساعة (11:42) صباحاً بتوقيت القاهرة لتهبط مرة أخرى في تمام الساعة (12:04) بعد الظهر أي بعد 22 دقيقة فقط، حيث كان تحليقها على ارتفاع 4700 قدم فقط ولم تستطع الارتفاع أكثر من ذلك. 
ما حدث في طائرة اليمنية بالقاهرة يعانيه المواطنون اليمنيون في مطار عدن من فوضى لا توجد في أي مطار في العالم ودائما ما يصطف مئات الركاب وتتعالى وتتوالى صرخاتهم بسبب تأخر تسلم حقائبهم وفقدان الكثير منها.
وقد كان طيران اليمنية عنواناً لجريمة أخرى، عندما حاول سرقة مقاعد الركاب في أبريل الماضي، وفي ذلك التوقيت قال شهود عيان، إن كابينة الدرجة الأولى بأحد الطائرات شهدت تعالي أصوات المسافرين بسبب الجبواني، إذ أنه كان ضمن الرحلة القادمة بتذكرة سفر عادية إلا انه راح للجلوس في مقعد بالدرجة الأولى واصطحب معه صديقا أيضاً في الدرجة نفسها بصورة غير قانونية.
وأشار الشهود إلى أن الموقف احتدم داخل كابينة الدرجة الأولى بعد أن حضر الراكب صاحب الحجز الحقيقي، وهو ما اضطر طاقم الرحلة إلى التدخل لتهدئة الأمور، غير أن وزير النقل الذي من المفترض أن يقوم على راحة الركاب ويلتزم بالقوانين والأعراف رفض المغادرة وأصر على البقاء باعتبار أنه المسؤول الأول عن النقل في البلاد.
وأوضحت المصادر أنّ أصوات المناوشات ما بين الجبواني والركاب ارتفعت حتى بادر طيار بالتخلي عن مقعده بالدرجة الأولى للراكب على يعود الأول إلى الخلف، وهو ما هدأ من روع الأزمة ولكن السخط كان على وجوه جميع الركاب الذين كانوا على متن هذه الرحلة.
فضيحة أخرى سبق أن كشفها "المشهد العربي"، حيث كان الوزير قد طلب من القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري صالح الوالي، صرف بدل سفر لمدة عشرة أيام لهما، بالإضافة إلى حسن العطاس مدير عام مكتب الوزير في مطلع نوفمبر الماضي.
وأظهرت الوثيقة تعقيب المدير المالي للهيئة - فرع عدن - بأن المبلغ الذي يبلغ ثمانية ملايين و658 ألف ريال يُشكِّل عبئًًا على الهيئة، وبرغم ذلك وجّه الوالي بصرفه دون أدنى اعتبار للوضع المالي للهيئة.
وتبيّن أنّ السفرية المذكورة إلى العاصمة العمانية مسقط لم تتم أصلاً، أي أنّ الثلاثة المذكورين المصروف لهم مبلغ بدل السفر لم يسافروا أصلًا، حيث مثّل اليمن في ورشة العمل تلك سفيرها في مسقط.
واقعة أخرى كشفت تعالياً من الجبواني على القانون، حيث رفض أن يمرر حقيبته على جهاز كشف المعادن بمطار عدن الدولي.
في التفاصيل، كان الجبواني في طريقه إلى محافظة المهرة، وخلال مغادرته مطار عدن أصرّ على ألا يمرر حقيبته على جهاز كشف المعادن، متذرعًا بالقول: "أنا وزير ولن تمر حقيبتي بهذا المكان"، وغادر المطار دون أن يمرر حقيبته رغم أنّه لا يوجد نص قانوني أو حصانة تعطيه هذا الحق، وهو ما فجّر عاصفة غضب ضده.
وخلال الشهر الجاري، أحدثت قرارات انتقائية وغير قانونية أصدرها وزير النقل اليمني صالح الجبواني حالة من القلق والغضب لدى القطاع العمالي بمطار عدن الدولي، وعبر مجلس تنسيق نقابة مطار عدن الدولي عن القلق البالغ لدى الموظفين بسبب قرارات وزير النقل صالح الجبواني بشأن تكليف وكيل لهيئة الطيران ثم توقيف رئيس الهيئة العامة وتكليف آخر للقيام بمهامه.
واعتبرت نقابة مطار عدن هذه الإجراءات والقرارات "مخالفة لضمان الحقوق المالية للموظفين في المطارات المحررة والتي لا زالت تتحملها هيئة صنعاء، وطالبت الوزير الجبواني بالعدول عن قراراته، محملة إياه مسئولية "ما يترتب عليها من تصعيد نقابي وعمالي".
وذكرت النقابة أن وزير النقل صالح الجبواني صرح من داخل مطار بأنه سينفذ قراراته بالقوة ولو أدى ذلك إلى إغلاق المطار.
وأصدر الجبواني أمس قرارا وزاريا قضى بتوقيف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد صالح سليم بن نهيد، مسببا القرار بـ "تقصير بن نهيد في عمله وعدم الالتزام بقرارات الوزارة المتعلقة بإصلاح وضع الهيئة، وتغيبه وسفره المتكرر للخارج بدون إذن الوزير".
وكان وزير النقل صالح الجبواني أصدر أواخر يونيو الماضي قرارا بإقالة مدير المطار طارق عبده، لكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ألغى القرار، كون المدير تم تعيينه بقرار جمهوري، معتبرا أن الوزير الجبواني تجاوز صلاحياته.