بمظاهرات وهمية.. قوات الجيش تقوم بدور الدوبلير في سقطرى

الأحد 30 يونيو 2019 23:07:00
بمظاهرات وهمية.. قوات الجيش تقوم بدور " الدوبلير " في سقطرى
لجأت مليشيا الإصلاح إلى تطويع أذرعها المنتشرة بقوات الجيش لتحقيق أهدافها في جزيرة سقطرى، بعد أن فشلت في أن تحشد شعبيا ولفظها جميع المواطنين، فكان الحل من خلال استغلال الآلاف الذين خلعوا زيهم العسكري ويجري استخدامهم في مثل هذه الأعمال بدلاً من مواجهة العناصر الانقلابية التي ترتع في محافظات الشمال التي يتواجد فيها الجيش.
هناك أكثر من مصدر كان شاهدا على ما جرى بتلك المظاهرات الوهمية، إذ كشف الشاعر عبدالله الجعيدي، عن معلومات خطيرة بشأن المسيرة التي نظمها حزب الإصلاح الإخواني اليوم ضد الإمارات في سقطرى.
وكتب الجعيدي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً: "‏تفيد المعلومات الواردة من سقطرى أنه تم استقدام مجاميع من غير أبناء الجزيرة معظمهم من جنود الاحتلال اليمني"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي للتظاهر ضد دولة الإمارات الشقيقة حيث ضخ إخوان اليمن والعيسي وعلي محسن ورمزي محروس أموال طائلة بهدف استجلاب هؤلاء الذين فضحتهم صورهم.
فيما نشر الناشط السياسي، أحمد الربيزي، صورا من مسيرة الإصلاح في أرخبيل سقطرى، والتي أظهرت الاحتلال الحقيقي للجنوب من قبل حزب الإصلاح.
وكتب الربيزي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "‏إذا حشود المقيمين الشماليين وأفراد جيش علي محسن في أرخبيل سقطرى معبرة عن أبناء الأرخبيل، فهذا هو الاحتلال بعينه لأنه تزوير لإرادة أبناء سقطرى".
وتابع: "هذه المجموعات التي صرف لحضورها الشي الكثير ستأتي يوم واحد أعدوا له منذ أيام وستعود إلى سكينتها دون أن يقلقها أي هاجس وطني لأنها بلا قضية".
فيما وجه الكاتب الصحفي، طه بافضل، انتقادا لاذعا لمحافظ سقطرى الإخواني رمزي محروس مشيرا إلى أنه حريص على أخونة ‎سقطرى وإظهار عداوته لكل مايمت بالجنوب ودولة ‎الإمارات بصلة، وأن أول ما فعله أقال كل من ليس في حزبه وتوجهه، وظل يفتعل المؤآمرات".
وأضاف: "هاهو يجيش العسكر ومن قدر عليهم من الضعفاء لحشد المظاهرات التي سيفشل فيها وقد فشل"، واختتم تغريدته بالقول: "غباء حزب الإصلاح اليمني مشكلة مزمنة".
وتلقى تنظيم الإخوان في اليمن والممول قطرياً، قد أصيب بانتكاسة كبيرة في جزيرة سقطرى، وذلك في أعقاب رفض الأهالي الخروج في تظاهرة مؤيدة للتنظيم المتورط في قضايا إرهابية بمحافظات الجنوب. 
وقالت مصادر يمنية، إن "أهالي الجزيرة رفضوا الدعوات التي وجهت من قبل مسؤولين إخوان للخروج في تظاهرة مؤيدة للتنظيم الذي يواجه رفضاً شعبياً متزايداً في جنوب اليمن المحرر من الحوثيين".
وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بسقطرى، أن "الرفض الإخواني في الجزيرة، هو ذاته في كل المدن المحررة، في شبوة وحضرموت والمهرة، الجميع يرفض التنظيم الإخواني المتورط في قضايا إرهابية".
وأردف، "الإخوان مثلهم مثل جماعة الحوثي، ليس لها أي قبول شعبي، هي تنظيمات مرتبطة بأجندة إقليمية معادية، ومن الطبيعي يرفض الشعب هذه التصرفات"، وقال المصدر، إن "الحل في جزيرة سقطرى يتمثل في منح أبناء الجزيرة حق إدارتها ورفض الوصاية الإخوانية على أبناء الجزيرة الذين أكدوا رفضهم لمشاريع الإخوان".