مخدرات الحوثي.. تجارة آثمة تُموِّل حرب المليشيات

الثلاثاء 2 يوليو 2019 18:15:35
مخدرات الحوثي.. تجارة آثمة تُموِّل حرب المليشيات

لا تُفوِّت مليشيا الحوثي الانقلابية فرصةً أمام تعزيز أرباحها المالية إلا وتقوم باستغلالها من أجل تمويل حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

الإتجار في المخدارت هو أحد الأسلحة الحوثية التي تستغلها المليشيات من أجل تمويل هذه الحرب على النحو الذي يطيل أمد الحرب ويُكبِّد المدنيين الكثير من الأعباء.

مصادر محلية في صنعاء قالت إنَّ هناك انتشاراً كبيراً للمخدرات في مناطق سيطرة الحوثي، كاشفةً أنَّ هذه المواد تُباع في الطرقات وبعض الأسواق والبقالات التابعة لعناصر المليشيات.

ويمكن القول إنّ الحوثيين حوَّلوا المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى أسواق مفتوحة لبيع وتجارة مختلف أنواع المخدرات، ما تسبَّب في تحويل تلك المناطق إلى أسواق رائجة تُستهلك فيها كل أنواع المواد السامة والمخدرة.

المخدرات تعدّ أهم الوسائل التي تعتمدها إيران لتمويل الانقلابيين، حيث وصل قادة المليشيات إلى حد الثراء الفاحش على حساب اليمنيين الذين باتوا على حافة المجاعة، كما أنّ تجارة الحشيش ازدهرت فى عهد الانقلاب الحوثي، وكثَّف تجار المخدرات الحوثيون نشاطهم للتهريب والتسويق فى الأعوام الثلاثة الماضية، وباتت بعض المدن الرئيسية أسواقاً مفتوحة للعرض والطلب، أسوةً بما تقترفه مليشيا حزب الله في لبنان.

وبيّنت تقديرات اقتصادية، صدرت في نهاية العام الماضي، أنّ حجم الأموال المتدفقة فى خزائن الانقلابيين الحوثيين من المخدرات تصل إلى ستة مليارات دولار سنويًّا.

وكانت منظمات مجتمع مدني ووكالات إغاثة في مجال مكافحة المخدرات قد حذّرت من أنّ تدفُّق الأدوية المزيفة الرخيصة والمخدرات غير المشروعة، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتزايد شعور المجتمع بخيبة الأمل، تؤدي إلى تعاطي المخدرات في اليمن، وتفرض ضغطاً متزايداً على الخدمات العامة التي تعمل بأقصى طاقتها بالفعل.

وفي نهاية العام الماضي، كشف التحالف العربي بالأدلة كيفية استخدام المليشيات للمخدرات، حيث قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران تتاجر بالمخدرات لتمويل عملياتها الإرهابية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أنّه تمّ ضبط أكثر من 275 كيلوجراماً من المخدرات، التي تمّ تسهيل دخولها إلى بعض المناطق التي يشرف عليها الحوثيون، لافتاً إلى أنّ هذه المليشيات تتاجر في المخدرات لتمويل عملياتها، متابعاً: "المخدرات تستهدف الشباب للسيطرة على عقولهم حيث يتم تهريبها إلى صنعاء بالتعاون مع جهات خارجية مثل حزب الله الإرهابي".

وفي نوفمبر الماضي، أعلن متحدث التحالف أنّ المليشيات الحوثية تقوم بتهريب وترويج المخدرات للحصول على الدعم المالي، وذلك عن طريق استخدام صناديق المساعدات الإنسانية لإخفاء المخدرات داخلها، ودعا المنظمات المعنية للقيام بواجبها في وقف تهريب الميليشيات لآثار اليمن التاريخية.

وتعد إيران البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي لمليشيا الحوثي، إذ أنّ المخدرات المهربة من طهران تحتل طليعة مصادر الحوثيين والتي يجنون من ورائها ملايين الدولارات عبر التجارة بها وترويجها بالداخل اليمني.