الإصلاح وهجمات التشويه.. مرتزقة يبيعون الكذب بالمال والنفوذ
في محاولة لخلق معارك جانبية وتغيير بوصلة الحرب، يمارس حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية كل ما استطاعته لتشويه التحالف العربي وبالأخص دولة الإمارات العربية.
الانتصارات المتتالية ضد الحوثيين، لا سيّما تلك البطولات التي تُسطِّرها القوات الجنوبية، يبدو أنّها ألقت في قلوب "الإصلاح" الرعب، فجعلت حزب الجماعة الإرهابية يحاول بشتى الصور محاولة تغيير البوصلة.
"المشهد العربي" رصد حملات إعلامية ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قنوات موالية للإخوان تروِّج للأكاذيب عن التحالف وتحديداً الإمارات، وهي ليست بالجديدة لكنّ الملاحظ أنَّ وتيرتها زادت في الفترة الأخيرة على وقع الخناق الذي يضيق يوماً بعد يوم على "الإخوان" في المنطقة برمتها.
ولا يقوم حزب الإصلاح بهذه المؤامرة - التي وُصفت على نطاق واسع بأنّها شيطانية - منفرداً، بل دخل معسكر أهل الشر المتمثّل في تركيا وقطر وإيران لتمويل وتدبير ورسم سيناريوهات ما يجري، وهو ما يفضح تحالفاً بين الدول الثلاث والحوثيين والإصلاح، فاحت رائحته بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وتمكَّن حزب الإصلاح بفعل التمويل القطري تحديداً من امتلاك آلة إعلامية قادرة على تضليل الرأي العام، وذلك من خلال أكاذيب تُروج عبر منصات التواصل الاجتماعي وفضائيات أصبحت أبواقاً في قبضة هذا المعسكر الشرير.
وأصبحت مهمة الإخوان المقمين في قطر وتركيا شن هجمات إعلامية على التحالف، قوامها الكذب وترويج الإدعاءات، وعدم الحديث عن المليشيات الحوثية، وهو في ذلك يتبعون استراتيجيتهم القائمة على التحالف مع الانقلابيين، ليُشكِّل الجانبان محور شر، يدفع ثمنه الملايين.
هذا التوجُّه "غير المستغرب" يكشف وجود تفاهمات بين الطرفين يقضي في نهاية المطاف الى مهاجمة التحالف وعدم التعرض لبعضهم البعض، كما يأتي هذا الأمر بتوجيهات من النظام القطري الذي يحتضن جماعة الإخوان الإرهابية، حيث تسعى الدوحة إلى مزيدٍ من التقارب بين الحوثي والإصلاح بغية استهداف التحالف، في محاولة قطرية للرد على المقاطعة العربية التي أغرقتها في طوفان من الأزمات السياسية والاقتصادية خلال العامين الماضيين.
وتدفع الدوحة أموالاً طائلةً من أجل تعزيز التحالف الحوثي الإخواني، وهو سياسة قطرية غير مستغربة في ظل دعم نظام الحمدين للإرهاب بشكل هائل.
وحزب "الإصلاح" - كباقي الفصائل التي تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية - منذ تأسيسه عام 1990 كان أداء مطيعة فى يد نظام الحمدين، فعندما كانت الدوحة في صفوف قوات التحالف العربى كان "الإصلاح" مع الشرعية وعندما انقلب التنظيم على التحالف انقلب الحزب أيضاً وتحالف الأخير مع مليشيا الحوثي الانقلابية وتشارك معهم الأجندة والأهداف.
ويستخدم نظام الحمدين الإخواني سلاح الغدر لإسقاط الدول، حيث يعد خنجره المسموم الذى يطعن به أشقاءه العرب في ظهورهم، وصوّب وجهه شطر اليمن ووضع خنجره المسموم في ظهره، بعدما تآمر حزب الإصلاح مع مليشيا الحوثي بأمر الدوحة التي دفعت الإخوان لنسج خيوط تلك العلاقة الآثمة.
استخدام "الإصلاح" بهذه الطريقة يكشف عن وهن كبير لهذا التنظيم، وأنّه لا يعدو إلا مجرد دمية في قبضة آخرين يُحركونه كما يريدون، ويدفعون له أموالاً في مقابل ذلك، فأصبحوا مثل "المرتزقة" في مفاهيم الحرب.