الإصلاح والدمية الرخيصة.. ورقةٌ في قبضة الثلاثي الشرير
رأي المشهد العربي
لن يألو عناصر "الإصلاح" الكثير من الجهد إذا ما فتَّشوا في صفحات التاريخ ليستخلصوا العبرة والعظة التي لا تكذب أبداً، ليتأكّدوا أنّ مصير حزبهم بائد لا مكان له في المستقبل السياسي، شأنّهم في ذلك شأن ما جرى في تجارب إخوانية في دول أخرى.
تمثّل التجربة المصرية مرجعية مهمة لما يُرجَّح أن يؤول عليه حال "إخوان اليمن"، فعندما أرادت الجماعة الإرهابية الاستئثار بالحكم وتقوية نفوذها والانغلاق على مصالحها الضيقة ومعاداة غيرها والاستعداد لحرق الأخضر واليابس من أجل تحقيق أهدافها، سقطت الجماعة في شر أعمالها وانتهت إلى غير رجعة.
في اليمن لا يختلف الحال كثيراً، فكرّر "الإصلاح" نفس سياسات وممارسات الإخوان الإرهابية، فزُجَّ بها إلى قائمة الإرهاب بفعل التطرف الذي صنعته بتمويل" قطري تركي إيراني".
ويشير الواقع الراهن إلى أنّ بقاء حزب "الإصلاح" مرتبطٌ إلى حد بعيد باستمرار الدعم الذي يتلقّاه من هذا المحور الشرير، سواء على المستوى المالي أو على الصعيد اللوجستي.
وتكشف التجربة اليمنية كذلك، لا سيّما في السنوات الأخيرة، أنّ حزب الإصلاح مجرد "دمية" يستخدمه هذا الثلاثي كورقة سياسية ضد التحالف، ترتبط بمجمل الأحداث في المنطقة، لا سيّما ما يتعلق بالمقاطعة العربية لقطر والمحور الخليجي العربي ضد إيران، بالإضافة إلى العلاقات مع تركيا.
ولا يشك أحدٌ أنّه مع الإجراءات التي يتخذها التحالف العربي في هذه الآونة والتي من المتوقع أن تتضاعف في المرحلة المقبلة ضد هذا الثلاثي، فإنّ "الإصلاح" سيدفع الثمن هو الآخر إلى جانب مليشيا الحوثي الانقلابية، عقاباً لهم على كل هذه الممارسات الإرهابية التي ارتكبها كل منهما.