سقطرى وقطر ومؤامرة الإصلاح.. الجزيرة التي أغرقت الجزيرة
رأي المشهد العربي
بعدما فشل حزب الإصلاح، في حشد موالين حقيقيين له في جزيرة سقطرى، وجد حزب جماعة الإخوان الإرهابية ضالته على ما يبدو في سلاح الأبواق الإعلامية.
تُعرف قناة "الجزيرة" القطرية بأنّها البوق الأول وربما الأكبر في الدفاع عن الإخوان سواء في اليمن أو خارجه، وقد عمدت القناة المتهمة بدعم التطرف والإرهاب على خدمة "الإصلاح" فيما جرى بسقطرى.
مطلع الأسبوع الحالي كان قد شهد دعوة من حزب "الإصلاح" لتنظيم مظاهرات في سقطرى وزعم أنّها تهدف لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومساندة المحافظ (الإخواني) رمزي محروس، لكنّ الحقيقة كانت غير ذلك، فالحزب حاول تقوية نفوذه في الجزيرة الآمنة التي ضمّها إلى قائمة المناطق الساعي لنهب مواردها.
اعتمد "الإصلاح" في مسرحيته تلك على الاستعانة بقوات الأمن الموالين له، وإنزالهم للتظاهر بلباس مدني.
المرحلة الثانية من المخطط الإخواني في سقطرى تمثّل فيما أقدمت عليه "الجزيرة" في الساعات الأخيرة، حيث نشرت القناة مواداً إخبارية مُحرِّضة بشكل كبير على إثارة الفوضى وغرس بذور الفتنة والتطرف هناك.
"الجزيرة" أيضاً حرصت على الدفاع عن المحافظ الإخواني رمزي محروس، وزعمت أنّ للتحالف العربي أدواراً تخريبية في سقطرى، في محاولة لتبرئة ساحة حزب الإصلاح.
لهجة "الجزيرة" ضد سقطرى وتحريضها على إشعال العنف يرتبط بمحاولات الإصلاح بشكل مستمر على غرس بذور الفوضى هناك، من خلال إشعال صدامات جانبية، تستهدف في المقام الأول محاولة السيطرة على عدد المناطق على غرار تلك الخطة الإخوانية المُطبَّقة في محافظة تعز.
اللافت أيضاً أنّ القناة استضافت سياسيين، وحاولت الإملاء عليهم ما يقولونه للتحريض ضد السعودية والإمارات بشكل خاص، في مشهد عبثي لا ينم عن عمل إعلامي بأي حالٍ من الأحوال بقدر ما ارتبط الأمر بمؤامرة قطرية ضد التحالف، وظَّفت فيها "الإصلاح" ضمن بنود تنفيذها.