إعلام الإصلاح والكذبة المعتادة.. مؤامرة إخوانية تستهدف التحالف
الخميس 4 يوليو 2019 20:13:39
في الوقت الذي نفت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة على تقليص وجودها في اليمن، يصر حزب "الإصلاح"، عبر أذرعه الإعلامية، ترويج هذه الإدعاءات في محاولة لصناعة مشهد أنّ خلافات تجمع بين ذراعي التحالف، الرياض وأبو ظبي.
المعلومات التي كانت نقلتها وكالة "رويترز" قبل نحو أسبوع عن مصادر مُجهَّلة وتحدّثت عن تقليص الإمارات وجودها العسكري في اليمن، قوبل بنفي صريحٍ من أبو ظبي، على لسان مسؤول كبير تحدّث في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إماراتية: "صحيح أنَّ هناك بعض التحركات للقوات لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن.. الإمارات ما زالت ملتزمة تمامًا بالتحالف العسكري ولن تترك فراغاً في اليمن".
على الرغم من هذا الإعلان الإماراتي الواضح، إلا أنّ حزب الإصلاح واصل خلال الساعات الماضية عبر أبواقه الإعلامية ترويج إدعاءات مماثلة، سعى من خلال للتأثير على التحالف شديد المتانة بين الرياض وأبو ظبي.
استهداف "الإصلاح" للتحالف العربي لم يعد خافياً على أحد، فالحزب صعَّد في الفترة الأخيرة من الهجوم على التحالف، ضمن مخطط أعدّته قطر وتركيا وإيران، يُستخدم فيها حزب جماعة الإخوان الإرهابية كدُمية يُحقِّق مصالح هذا المعسكر الشرير.
ويمكن القول إنّ بقاء حزب "الإصلاح" مرتبطٌ إلى حد بعيد باستمرار الدعم الذي يتلقّاه من هذا المحور الشرير، سواء على المستوى المالي أو على الصعيد اللوجستي.
"الإصلاح" يمارس هجمات شيطانية ضد التحالف العربي، في وقتٍ يدعي فيه الارتكان إلى صفوفه، كاشفاً عن دوره التخريبي الذي يستهدف زعزعة صفوف التحالف وخدمة مليشيا الحوثي الانقلابية من الباب الخلفي.
هجوم "الإصلاح" على التحالف ومحاولته الإيقاع بين طرفيه الرئيسيين (الإمارات والسعودية) تزامن معه احتفاءً إخوانياً بالعدوان الذي تشنه المليشيات الحوثية على التحالف وبخاصةً على السعودية.
وأمس الثلاثاء، روجَّت وسائل إعلام ناطقة بلسان الحوثيين أنباءً عن أنّ المليشيات شنَّت خلال الشهرين الماضيين 21 هجوماً بالطائرات المسيرة، استهدفت عشرة منها مطار أبها، وسبعة على مطار جيزان، وثلاثة على مطار نجران، وعملية على خميس مشيط.
المليشيات الحوثية منحت نفسها مبرراً لشن هذه الهجمات زاعمةً أنَّها استهدفت أهداف عسكرية، إلا أنّها مواقع مدنية غارت عليها المليشيات وأسقطت ضحايا مدنيين.
اكتمل الجزء الثاني من العرض، ممثلاً فيما فعله إعلام "الإصلاح" على وجه التحديد، فقد روَّج الحزب وأبواقه ما أعلنه الحوثيون فيما يُشبه مظهر الاحتفاء، كما رصد "المشهد العربي" تعليقات نشطاء إخوان على مواقع التواصل الاجتماعي يمارسون "الاحتفاء" نفسه.
اعتراف المليشيات بشن هذه الاعتداءات على السعودية والتي فُضِح استهدافها للمدنيين وتباهي "الإصلاح" بما جرى يكشف كيف وضع الحوثيون والإخوان أيديهما في قبضة واحدة، عنوانها العنف والقتل والإرهاب.
التحالف الحوثي - الإخواني لم يكن من فراغ، بل عمدت قطر على تقوية أواصره، فالدوحة التي تحتضن "الإخوان" الإرهابية، تسعى إلى مزيدٍ من التقارب بين الحوثي والإصلاح بغية استهداف التحالف، في محاولة للرد على المقاطعة العربية التي أغرقتها في طوفان من الأزمات السياسية والاقتصادية خلال العامين الماضيين.
وتدفع الدوحة أموالاً طائلةً من أجل تعزيز التحالف الحوثي الإخواني، وهو سياسة قطرية غير مستغربة في ظل دعم نظام الحمدين للإرهاب بشكل هائل.