سقطرى بين الأحد الفاضح والخميس الملهم.. لوحة الشعب تقهر زيف الإصلاح

الجمعة 5 يوليو 2019 01:19:25
سقطرى بين الأحد الفاضح والخميس الملهم.. لوحة الشعب تقهر زيف "الإصلاح"

لم يمر هذا الأسبوع على حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، كما غيره، فأيامه كانت كفيلة بأنّ تفضح هذا الحزب وتعريه أمام الرأي العام.

الأحد الماضي، دعا "الإصلاح" لتنظيم مظاهرات في سقطرى وزعم أنّها تهدف لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومساندة المحافظ (الإخواني) رمزي محروس، لكنّ الحقيقة كانت غير ذلك، فالحزب حاول تقوية نفوذه في الجزيرة الآمنة التي ضمّها إلى قائمة المناطق الساعي لنهب مواردها.

وفي الوقت الذي لفظت فيه سقطرى مخططات الإصلاح، لجأ الحزب إلى الاستعانة بقوات الأمن الموالين له، وإنزالهم للتظاهر بلباس مدني، وقد كشفت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، أنّ قائد قطاع قلنسية أمر عدداً من قواته (400 عسكري) بارتداء لباس مدني والنزول للمشاركة في المظاهرة.

كما فضحت مصادر "المشهد العربي" المسرحية الإخوانية، قائلةً إنَّ مسؤول ملف النازحين بالمحافظة المدعو رياض سعيد، استدعى نازحين من محافظات شمالية، من المدرجين ضمن كشوفات النازحين لدى السلطات المحلية، وقدَّم لهم مبالغ مالية وصلت لما يقارب 40 ألف ريال يمني لكل شخص، نظير مشاركتهم في مسيرة الأحد.

أكمل "الإصلاح" جريمته في حق سقطرى، حيث أثبت المحافظ الإخواني وجهاً إرهابياً لُصق للحزب الساعي بكل ما أوتي من حيِل ومؤامرات لزرع الفوضى في الجزيرة المستقرة.

مصادر مطلعة كشفت لـ"المشهد العربي"، أنَّ محروس قام بتهريب الجندي المتهم بإطلاق النار على قائد الحزام الأمني عصام الشزابي، وذلك بعد أحداث عنف أشعلها الإصلاح ضمن المخطط الفوضوي ضد الجزيرة.

المصادر أوضّحت أنّ الجندي عبدالمعين بن غانم، المتهم بمحاولة إطلاق النار على قائد الحزام الأمني، غادر سقطرى اليوم الأربعاء على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية إلى سيئون، ومنها إلى مأرب، بتوجيهات من المحافظ رمزي محروس.

على الجانب الآخر، سطّرت سقطرى اليوم الخميس لوحة فنية بشرية من جديد، لفظت فيه مخططات الحزب الإرهابي ودعت إلى طرد أزلامه، بدءاً من الإخواني علي محسن الأحمر القيادي النافذ في الشرعية.

تظاهرة اليوم الخميس هي الرابعة في غضون أسبوعين، حيث جدَّد الأهالي مطالبهم برحيل المحافظ رمزي محروس و"عصابة" محسن الأحمر.

ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات ضد سياسات المحافظ الموالي لحزب الإصلاح والوزير فهد كفاينـ الهادفة لجر الجزيرة لصراع داخلي، وتمكين عناصر حزبهما من مفاصل الوظائف العامة في مختلف القطاعات الحيوية وتهميش الكفاءات، بالإضافة إلى عرقلة جهود التنمية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات.

في السياق نفسه، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي أنَّ محافظة سقطرى منكوبة نتيجة للسياسات الكارثية التي تنتهجها سلطة محروس المختطفة من قبل حزب الإصلاح، مشيراً إلى أنّ السلطة الفاشلة و العقيمة دأبت على عرقلة التنمية و إقصاء الكوادر.

ووجّه المجلس الانتقالي بمحافظة سقطرى رسالة مهمة لكل أبناء المحافظة وللرأي العام بشأن الأحداث الحالية، مؤكدًا على التمسك بمطالب الشعب في أكثر من حشد جماهيري، كما دعا كافة أبناء المحافظة إلى الخروج بمظاهرات حاشدة و مستمرة ضد سياسات تعطيل التنمية التي تنتهجها السلطة ، و سيقوم المجلس بدعم هذه المظاهرات وحمايتها.