الإرهاب يليق بهم.. بلطجة إخوانية تستهدف أشراف مأرب

الجمعة 5 يوليو 2019 22:17:33
"الإرهاب يليق بهم".. بلطجة إخوانية تستهدف أشراف مأرب

في صبيحة يومٍ أشرقت شمسه على رغبة في سرقة ولهثٍ نحو مصادرة، حاول الرجل أن يعطي لنفسه ما لا يملك، أراد مصادرة قطعة أرض دون وجه حق، فاعترض أصحابها، فنكِّل بهم شر تنكيل.

"أي إرهاب لم يرتكبه حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المتطرفة، أي درجة من العنف والقتل لم يمارسها هذا الفصيل".. الحديث عما جرى في محافظة مأرب التي ارتكب فيها "الإصلاح" إرهاباً يليق بهم على النحو الأكمل.

معلومات انتشرت بقوة خلال الساعات الماضية، نقلاً عن مصادر قبلية، قالت إنّ مليشيات تابعة لحزب الإصلاح، ارتكبت مجازر بحق مدنيين في مأرب، في أعقاب رفض القبائل تسليم قطعة أرض، بسط قيادي "إخواني" سيطرته عليها.

المصادر قدَّمت مزيداً من التفاصيل في حديثها لصحيفة "الوطن" الإماراتية، اليوم الجمعة، قائلةً إنّ قيادياً إخوانياً بسط سيطرته على قطعة أرض تعود ملكيتها لـ"أشراف مأرب"، الأمر الذي قوبل برفض هذه القبائل.

وأضافت أنّ القيادي الإخواني استعان بمليشيات مسلحة تابعة للتنظيم الإرهابي، وأنّ اشتباكات وقعت بين القبائل ومليشيا "الإصلاح"، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين، بينهم مسؤول رفيع في الإخوان.

وبحسب المصادر، فإنّ قبائل أشراف مأرب وجَّهت نداء استغاثة إلى مختلف القبائل، طالبتها بالانتفاضة العارمة ضد حزب الإصلاح، وقالت إنّ مليشيا الإخوان بدأت في بيحان بقتل أولاد السادة من صغار السن واستفزاز أهاليهم ومن ثم اتجهوا لأشراف مأرب، حيث تم محاصرة منازلنا وقصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة.

وأوضحت أنّ ممارسات مليشيا "الإصلاح" لا تقل إجراماً عن ما تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ودعت القبائل إلى سرعة سحب أبناء هذه القبائل المنضمين للإخوان.

ما جرى في "مأرب" يفضح إرهاباً إخوانياً لم يكن في حاجة لما يكشف جديداً بشأنه، فحزب الإصلاح يملك مليشيات يُعزِّز بها نفوذه ويمارس بلطجةً تستهدف تحقيق أهدافه.

وقبل أيام، أطلق نشطاء حملة إلكترونية تحت عنوان "الإصلاح حزب الغدر" لفضح جناح الجماعة الإرهابية في اليمن.

وتهدف الحملة الإلكترونية، المستمرة إلى الآن، لتعريف الرأي العام العربي والدولي بالدور الخبيث والخيانات لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتقاربه برعاية قطرية تركية مع مليشيا الحوثي، ومحاولة تغيير مسار معركة التحالف العربي الرامية إلى إنهاء الحرب.

وندّدت الحملة، بالخيانات الإخوانية، حيث لم يكتفِ الحزب بتسديد طعنات مميتة للمقاومة الجنوبية عند تحرير عدن من مليشيا الحوثي بل قدم تسهيلات لعناصر إرهابية من أجل إرباك الاستقرار بالعاصمة عدن.