اجتماع الفرصة الأخيرة.. ماذا جرى بين جريفيث والحوثي بشأن اتفاق السويد؟

الجمعة 5 يوليو 2019 23:14:58
اجتماع الفرصة الأخيرة.. ماذا جرى بين جريفيث والحوثي بشأن اتفاق السويد؟

حطّت طائرة المبعوث الأممي مارتن جريفيث في المحطة الأخيرة لجولته المكوكية، بلقاء عقده مع قادة مليشيا الحوثي الانقلابية، في العاصمة العمانية مسقط.

اللقاء، حسبما كان معلناً، رفع شعار محاولة إنقاذ اتفاق السويد المتعثر، الذي أجهضته المليشيات الحوثية بأكثر من ستة آلاف خرق في الفترة من ديسمبر إلى يونيو الماضيين.

جولة جريفيث جاءت بعد فترة ركود، تخلّلتها انتقادات أوصلت علاقته بالحكومة الشرعية التي اتهمتها بالتساهل أمام الانقلابيين والجرائم التي يرتكبونها.

المعلن وفق البيانات الأممية الرسمية أنّ الجولة التي ضمّت كذلك روسيا والإمارات، حاولت استئناف جهود السلام والعمل على ضرورة إنقاذ اتفاق السويد.

وسائل إعلام حوثية قالت إنّ جريفيث التقى وزير خارجية المليشيات والمتحدث باسمها محمد عبد السلام فليتة، والقياديين عبد الملك العجري وأحمد الشامي.

إعلام الحوثي قال إنّ المليشيات طالب المبعوث بالبدء في مسار الحل السياسي الشامل، عقب الانسحاب الأحادي الصوري لميليشياتها من موانئ الحديدة، وعقب مبادرتها الأحادية بشأن موارد الموانئ وصرف الرواتب، وهو ما أثار سخرية على نطاق واسع لا سيّما أنّ الانقلابيين يتحمّلون بشكل رئيسي تعثر جهود السلام.

وناقش اللقاء، بحسب إعلام المليشيات، الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي، وكذا جهود العملية السياسية وتجاوز العراقيل، فيما أوضحت مصادر حوثية أنّ المليشيات أعربت للمبعوث عن استيائها من التدابير الاقتصادية التي اتخذتها "الشرعية" في عدن، في إشارة إلى القرار 75 بشأن تنظيم عملية استيراد الوقود وتجفيف موارد الميليشيات الحوثية من النفط الإيراني المهرب عبر موانئ الحديدة.

وبينما لا ترشح الكثير من التفاصيل بشأن مثل هذه الاجتماعات، إلا أنّها لا يمكن الثقة في نتائجها الإيجابية على تطورات الأزمة، فالتوجّه نحو الحل السياسي يتطلب وبدون أي تعطيل مواجهة التعطيل الحوثي لهذا المسار، واتخاذ التدابير اللازمة التي تنقذ هذا الطريق.

وإزاء الخروقات الستة آلاف، لم تتخذ الأمم المتحدة الإجراءات اللازمة التي تردع المليشيات وتجبرها على الجنوح نحو السلام، بل اتهمت المنظمة الدولية بأنّها توالي الانقلابيين بشكل كبير، ما يعني أنّها مطالبة بالعودة إلى الطريق الصحيح على الفور.